أكّد وزير السياحة، في حكومة تصريف الأعمال، وليد نصّار، أنّ الحركة الجويّة عادت إلى لبنان على الرغم من حرب غزة وأنّ شركات الطيران العالمية استأنفت طيرانها إلى بيروت.
وأشار، في برنامج “نهاركم سعيد”، عبر الـLBCI إلى تقرير البنك الدوليّ، الذي يبيّن أنّ القطاع السياحيّ، في لبنان هو المساهم الأول، في الناتج المحليّ.
وشبّه المرحلة الحالية، التي يمّر فيها لبنان، بمرحلة “كوفيد”، لكنّ “الفرق وجود عدم استقرار أمنيّ، الآن.”
وأوضح أنّ حوالى 55 إلى 60 في المئة من الطائرات تصل إلى بيروت، في اليوم الواحد، أي حوالى 8000 فرد في النهار.
ولفت إلى أنّ النشاطات كثيفة في المناطق السياحية، في جبل لبنان وبيروت، خصوصًا، في المطاعم والمجالات الترفيهية وإلى وجود 27 نشاطًا كبيرًا لعيد الميلاد.
وشدّد على ضرورة تحييد لبنان عن الحرب وعلى “أنّ المقاومة ليست فقط بالسلاح إنّما كل من يقوم في قطاعه المنتج بخطط مستدامة.”
وعن كون بلدة دوما من أجمل بلدات العالم سياحيًا، فأكّد أنّ ذلك يعود إلى السياسات التي اتبعتها الوزارة والمشاريع المختصة في الخارج.
وقال: “ستُفتتح أسواق دوما، قريبًا وذلك بعد ترميمها ونشكر قطر على المساندة في ذلك ورشّحنا البترون في المنظمة العربية للسياحة كأجمل بلدة للسياحة الصيفية وكفردبيان للسياحة الشتوية للعام المقبل.”
وأوضح أنّ هدف الوزارة كان تطوير السياحة الداخلية وتنشيط السياحة الدينية وافتتاح مكاتب للوزارة.
وأعلن انتساب لبنان إلى مجلس أوروبا للمسارات الثقافية و”هو البلد الوحيد غير الأوروبيّ” وذلك لربط لبنان بالدول الأوروبية.
كما أعلن عمل الوزارة على إدخال لبنان، في المنظمة العالمية للسياحة وقد يكون له في القريب مكانة في المجلس التنفيذيّ.
وقال: “أطلقت من سفارة لبنان، في الرياض، رؤية معينة هدفها ان تتماشى مع رؤية 2030 للسعودية لأنّ الاقتصاد الأكبر عربيًا هو الاقتصاد السعوديّ ولوجود الجالية اللبنانية في المملكة يجب أن يكون للبنان دورًا رئيسيًا في اتخاذ القرارات في المشاريع المشتركة.”
وأضاف: “هذا مشروع على المدى الطويل بالتعاون مع قطر ووزارة السياحة السعودية ومجلس التعاون الخليجيّ لربط الدول العربية في مشاريع سياحية.”
وأكّد استئناف العمل على هذه الرؤية، إنطلاقًا من كانون الثاني.
وأوضح أنّ الوزارة تضع الخطط فيها، بينما التنفيذ يكون بالتعاون مع القطاع الخاص.
وكشف مبادرة مهمة ومفاجئة “بوابتها السياحة”،كان سيشهدها لبنان لو لم تبدا حرب غزة وذلك، بعد “عمل الوزارة على إعادة العلاقات، بين لبنان والجوار العربيّ.”
وأعلن عن المشروع الأساسيّ لعام 2024 وهو تشغيل المكاتب السياحية، التي افتتحناها عام 2021 في لبنان بالشراكة مع القطاع الخاص وإعادة تأهيلها لربط لبنان ببعصه والمكتب الأول سيكون، في جبيل.
ولفت إلى امتلاك شركات القطاع الخاص منصات معينة فيها مسح للمؤسسات السياحية، “علينا أن نجمعها لإصدار خريطة موحّد رسمية باسم وزارة السياحة.”
وقال: “أطلقنا من الديمان الحج الدينيّ سابقًا ورمزيته تُطبّق على الطوائف كلها وأدرجنا على الخريطة السياحية الدينية مواقع عديدة ولبنان أغنى بلد في الحج الدينيّ في الجوار بسبب التعددية الدينية.”
وطلب من المؤسسات السياحية إعتماد التراخيص