الهديل

قانون استقلالية السلطة القضائية تابع… وزير العدل “متفاجئ”

قانون استقلالية السلطة القضائية تابع… وزير العدل “مُتفاجئ”!

 

دخل قانون استقلالية السلطة القضائية في لبنان بغيبوبة طويلة، جرّاء الخلافات السياسية المستفحلة حوله، وطموح كلّ فريق بأن تصبح تركيبة القضاء على قياس رغباته وبما يحقق طموحاته في السلطة. واستدعى الصراع عليه، مسارعة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى سحبه من المجلس النيابي، بعد أن كان مطروحاً على جدول أعمال الجلسة التشريعية الأخيرة، لإعادة درسه بدقّة وليكون لوزارة العدل ومجلس القضاء الأعلى رأي مؤثر فيه.
وأشار وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري الخوري، إلى أنه سبق له “وقدّم ملاحظاته على اقتراح القانون بالاشتراك مع مجلس القضاء الأعلى، وبعد نقاش مستفيض مع الاتحاد الأوروبي”.

وقال، في حديث لـ”الشرق الأوسط”: “تفاجأت بأن لجنة الإدارة والعدل أحالت الاقتراح على الهيئة العامة للمجلس النيابي من دون تضمينه ملاحظاتنا، ومن دون أن يسمح لنا بالدفاع عن موقفنا”.
وأوضح الخوري، “بصراحة أنا لم أطلب سحب الاقتراح من الهيئة العامة في الجلسة الأخيرة، لأننا كفريق سياسي (التيار الوطني الحر) نقاطع جلسات التشريع، لكن رئيس الحكومة استردّه مجدداً، لكونه يتضمن تعديلات تتعارض مع الملاحظات التي وضعتها مع مجلس القضاء الأعلى والتي نصرّ عليها”.
ويتضمّن مشروع استقلالية القضاء، تمكين القضاة من انتخاب أعضاء مجلس القضاء الأعلى العشرة بمن فيهم رئيس مجلس القضاء، ما يجعل السلطة القضائية بعيدة عن تأثير السلطة السياسية في التعيينات والمناقلات.
إلّا أن الوزير لفت، إلى أن ملاحظاته “ارتأت انتخاب أربعة أعضاء، بالإضافة إلى الثلاثة الحكميين (رئيس مجلس القضاء الأعلى والنائب العام التمييزي ورئيس هيئة التفتيش القضائي، الذين يعيّنهم مجلس الوزراء)، ثم يقوم الأعضاء السبعة بترشيح أسماء ستّة قضاة ممن يتمتعون بالكفاءة والخبرة، فيقوم مجلس الوزراء باختيار ثلاثة منهم يعينون بمرسوم”.
وشدد الخوري، على أن “اختيار مجلس القضاء بهذه الطريقة يجعل منه مجلساً مثالياً، وتصبح لديه الحريّة الأوسع في إجراء تشكيلات قضائية مثاليّة، وأكثر بعداً عن التأثير السياسي”.

Exit mobile version