يديعوت: قيادة الجيش الإسرائيلي ابلغت المستوى السياسي بأن العام 2024 المقبل سيكون “عام حرب” حتى مع لبنان
أبلغت قيادة الجيش الإسرائيلي المستوى السياسي بأن العام 2024 المقبل سيكون “عام حرب”، بكل ما يعني ذلك من حيث استدعاء قوات الاحتياط والتأثير على المرافق الاقتصادية المدنية، وعلى جهاز التعليم وإعادة سكان “غلاف غزة” والبلدات القريبة من الحدود اللبنانية إلى بيوتهم، حسبما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، أمس، إنه “لا توجد حلول سحرية واختصار في الطريق إلى تفكيك أساسي لمنظمة إرهابية، وإنما قتال عنيد وحازم. ونحن حازمون جدا. وسنصل إلى قيادة حماس، سواء استغرق ذلك أسبوعا أو أشهرا”.
ووفقا للصحيفة الاسرائيلية، فإنه توجد انتقادات داخل الجيش الإسرائيلي على إدارة الحرب. ونقلت عن ضباط يشاركون في التوغل البري في القطاع قولهم إنه “لم يكن من الصواب العمل في خانيونس في موازاة شمالي القطاع، لأن المقاومة في الشمال كانت كبيرة وكانت هناك حاجة إلى عدد من الفرق العسكرية لتفكيك كتائب حماس والوصول إلى حسم”.
وحسب الصحيفة، فإن استمرار حالة الحرب خلال العام المقبل لا يتعلق بالحرب على غزة، وإنما باحتمالات تطور القتال بين إسرائيل وحزب الله، المحدود حاليا، إلى حرب واسعة. وتدعي تقديرات الجيش الإسرائيلي أن عدد ضحايا حزب الله أعلى مما يعلن عنه.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من شأن تصعيد الغارات والقصف الإسرائيلي في لبنان أن يدفع سكان في جنوب لبنان إلى النزوح شمالا، في ظل تقديرات إسرائيلية أن عدد النازحين اللبنانيين حاليا تجاوز 100 ألف نازح.
ويعتبر الجيش الإسرائيلي أن نزوح اللبنانيين شمالا من شأنه أن يزيد الضغوط على أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، “الذي لديه حساسية كبيرة تجاه مكانته لدى الجمهور”. واعتبر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن “حزب الله حوّل جنوب لبنان إلى منطقة قتال ويواصل تشكيل خطر على مستقبل لبنان كله”.