الهديل

دعوات مشبوھة لعدم الاحتفال بليلة رأس السنة والاجھزة الامنية تتحرك

 

مساء يوم أمس السبت 30 كانون الأول، جالت بعض السيارات في مناطق عدة في بيروت، دعت المواطنين عبر مكبرات الصوت إلى عدم إقامة أي احتفال برأس السنة والامتناع عن الذهاب إلى المطاعم أو الحانات، تحت شعار: “نحن في حرب، لا احتفالات ولا بدايات جديدة بينما غزة تحت الإبادة وجنوب لبنان تحت القصف”. كما دعت إلى “تظاهرة عشية رأس السنة” في ساحة الشهداء، عند العاشرة والنصف مساءً، من أجل التضامن مع غزة. وتعمدت تلك السيارات التجوال في الشوارع التي تتكثف فيها المؤسسات السياحية ونوادي السهر والمطاعم. كما جاء الدعوات بنبرة لا تخلو من الزجر والاستفزاز وبنيّة منع أي مظاهر احتفالية، ما قد يسبب جواً متوتراً أو يخلق إشكالات أو حتى صدامات.

“تحرك مجهول”
هذه الدعوة لا تزال مجهولة المصدر، ولم تُحدد أو تُعرف دوافعها بعد، وإن كانت محصورة بوقفة تضامنية فقط لمجموعة من الأشخاص ولبعض الوقت في بيروت، أم أنها “تحرك مشبوه” يستدعي التدخل الأمني. خصوصًا أن الشوارع المحيطة بساحة الشهداء مليئة بالمطاعم والنوادي الليلية، وستستقبل المئات من رواد السهر للاحتفال بمناسبة رأس السنة كما يحدث في كل عام.

لساعات طويلة، جالت السيارات في مختلف مناطق بيروت (وسط بيروت وساحة الشهداء-بدارو-الأشرفية- سوديكو..)، وانتشرت الدعوة على وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة لافتة، وكان مستغربًا بأن الدعوة المنشورة لم تحمل اسم الجهة المنظمة لها أو أي تفاصيل أخرى لتوضيح الغاية منها.

قوى الأمن الداخلي
ووفقًا لمصادر “المدن”، فإن الأجهزة الأمنية تعمل على متابعة هذا الأمر، لناحية التأكد من هذا التحرك ودوافعه، والتعرف على الجهة المنظمة له. في السياق نفسه، أكدت مصادر رفيعة المستوى من مديرية قوى الأمن الداخلي في حديثها لـ”المدن”، أن الجهة المنظمة للتحرك لم تُعرف بعد، إلا أن مديرية قوى الأمن الداخلي تحركت ووضعت خطة أمنية ستُضاف إلى الخطة الأساسية التي جهزتها لمناسبة رأس السنة، من أجل الحفاظ على أمن المواطنين وتسهيل تحركاتهم في بيروت، وتحديدًا لحظة انطلاق هذا التحرك المفترض. وشرحت المصادر بإن الإجراءات الأمنية ستتكثف في هذا اليوم، وهناك تدابير أمنية مشددة، وسيتم نشر العناصر الأمنية بالقرب من المطاعم وأماكن السهر (النوادي الليلية، المراكز التجارية وجميع المرافق التي تشهد حضورًا كثيفًا للمواطنين). لافتًا إلى أن مديرية قوى الأمن الداخلي تعمل على متابعة تفاصيل هذا التحرك منذ لحظة انتشار الدعوة. وبالتالي، ستتخذ تدابير أمنية معينة وفقًا للحاجة، أي أن الإجراءات ستخذ بالاعتبار أي تداعيات ممكنة. أما الخطة التي وُضعت فستشمل جميع الحالات المتوقعة.

يعني هذا الكلام أنه في حال تطور الأمر وتحول إلى تحرك صدامي يشكل خطرًا على المواطنين في هذه الليلة، فستكون هناك تدابير أمنية معينة لمنع حدوث أي إشكال.

الجيش اللبناني
من جهتها أكدت المصادر الأمنية التابعة لقيادة الجيش في حديث خاص لـ”المدن”، أن الجيش اللبناني على جهوزية كاملة للحفاظ على أمن المواطنين. أما التدابير المتخذة ليلاً فستكون على الشكل التالي: نشر الحواجز في مختلف المناطق، تكثيف الدوريات في مختلف المناطق، وتحديدًا في بيروت، توزيع العناصر في نقاط معينة وعلى الطرقات الرئيسية والتقاطعات وغيرها. والتدابير الأمنية وُضعت من أجل الحد من أي إشكال أو نزاع محتمل وحماية المواطنين خلال تحركاتهم في بيروت وخارجها.

كما أضافت المصادر بأن هذه الخطة ستكون شبيهة بتلك التي وضعت في الأعوام الماضية، والتي تُخصص دائمًا من أجل حماية المواطنين

Exit mobile version