استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في بكركي الرئيس فؤاد السنيورة على راس وفد من “لقاء الأزهر ووثيقة الأخوة الانسانية” في زيارة للتهنئة بالأعياد وكان عرض للأوضاع.
وشدد السنيورة بعد اللقاء على “ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وميثاق العيش المشترك”، معلنا رفضه “إدخال لبنان في الحرب الدائرة في غزة لان اللبنانيين عانوا الكثير من حرب تموز وحتى اليوم، واليوم لن تعد هناك شبكة الأمان موجودة كما كانت في العام ٢٠٠٦”.
ودعا الى “انتخاب رئيس للجمهورية يشكل املا وجامعا للبنانيين وان تبسط الدولة سلطتها على الاراضي كافة”، مؤكدا ان “حزب الله لا يستطيع ان يفرض رئيسا على اللبنانيين ويجب الا يتكرر الخطأ الذي ارتكبناه في العام ٢٠١٦”، مشددا على اننا “في حاجة الى موقف وطني عام لعدم الانزلاق في حرب غزة”، معتبرا أنه “في ظل التسويات الحاصلة في الخارج علينا المحافظة على وحدتنا وبلدنا والتزام أحكام الدستور”.
كما استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اليوم وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، الذي قال بعد اللقاء: “نتمنى ان تحمل بداية هذه السنة محاولة جدية لانتخاب رئيس للجمهورية، وان يكون قرار انتخاب الرئيس صناعة لبنانية مئة بالمئة”، داعيا الى “عدم ربط مصيرنا كلبنانيين بالخارج”.
واعلن المكاري تأييده لموقف البطريرك الراعي “الرافض لربط موضوع انتخاب الرئيس بإنتهاء الحرب في غزةً”، وقال: “نعوّل على خطوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لجهة فتح المجلس النيابي والدعوة لانتخاب رئيس”.
واشار الى “ان هناك هواجس مشتركة مع البطريرك الراعي لجهة هجرة الشباب وفقدان لبنان لروحه ومستقبله، اضافة الى موضوع النازحين السوريين”.
وردا على سؤال، اشار المكاري الى انه “كان على وزراء “التيار الوطني الحر” المشاركة في جلسة التمديد للقيادات العسكرية”، مؤكدا “ان العلاقة الجديدة ممتازة بين “المردة” و”الاشتراكي”، وان موضوع رئيس هيئة الاركان مرهون بخطوة قانونية تضع الامور على السكة الصحيحة”