ناقوس الإغتيالات يدق أبواب قادة الحزب.. فيصل عبد الساتر يكشف معلومات مرعبة ورسالة تفجيرية من السيد!
رأى الكاتب والمحلل السياسي فيصل عبد الساتر أن “عملية إغتيال القيادي في حركة حماس الشيخ صالح العروري، تهدف للحصول على صورة نصر بأية طريقة من الطرق، يستفيد منها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، فهم لم يستطيعوا إنجاز أي شيئ يمكن الخروج به إلى الرأي العام الصهيوني”.
وفي مقابلة صحافية ” قال عبد الساتر: “العودة إلى مسلسل الإغتيالات، هو نهج إتبعه العدو منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، والجديد هو أنه للمرة الأولى يُخترق فيها عمق لبنان بعد العام 2006 والقرار 1701، وهذا يؤذن بمرحلة جديدة قد تُنبِئ بالكثير من المخاطر، وهذا الأمر فيه مسٌّ بسيادة لبنان وضرب لكل الإتفاقيات الدولية، وهو أيضًا إستهداف لحزب الله كما للمقاومة الفلسطينية”.
وأكد أن “هذا الحدث لن يمرّ مرور الكرام، ولن يُسكت عنه، أما الردّ وطريقته وتوقيته، فهو من إختصاص المقاومة وحزب الله تحديدًا، والأكيد أن كل محور المقاومة معني به، وهذا الإغتيال سيزيد من بأس المقاومة وعزمها، ولا يجب أن نستعجل الأمور، وإن غدًا لناظره قريب”.
وأوضح أن “العدو الإسرائيلي ليس عدوًا ضعيفًا، فهو يمتلك إمكانيات كبيرة وقوة رصد، وهذا ليس بشيئ جديد، فهو قد دخل سابقًا إلى فردان، ونحن الآن أمام منظومة جديدة من المعلوماتية يستعين بها العدو، وهي مرتبطة بالأقمار الصناعية مباشرة بمساعدة الإدارة الأميركية، كما أن الخرق البشري غير مستبعد، ويجب وضع كل الإحتمالات على الطاولة، وستكون هناك عملية تحقيق واسعة”.
وتابع، ” تحاول إسرائيل تجنيب حزب الله مسألة الردّ، بإعلانها أن العملية لا تستهدف لبنان أو حزب الله، وهذا أمر لن يمرّ مهما حاولوا التخفيف من هول العملية، وهذا إستخفاف بالعقول، فالعدو الإسرائيلي هو من وسع دائرة الحرب وإستهدف لبنان، فهل مسموح أن تغتال شخصية فلسطينية موجودة في لبنان؟ ومن يقول عكس ذلك يكون يلاقي الأصوات الإسرائيلية في وسط الطريق”.
وكشف أن “كل قيادات المقاومة سواء كانت فلسطينية أو لبنانية تعيش حالة إحتياط أمني، فالمعركة مفتوحة مع العدو الذي يعمل في الساحة اللبنانية بشكل كبير، ويجند العملاء، وهذا يدخل في إطار ضرب قوة لبنان من خلال خرق نسيجه الإجتماعي والسياسي والإعلامي وربما القضائي والعسكري”.
وأضاف، “السيد حسن نصر الله قد يكون المطلوب الأول للعدو الإسرائيلي ولأجهزة الإستخبارات الأميركية ولدول عربية، فالكل يريد التخلص منه، لما يشكله من رافعة لمحور المقاومة، وأي محاولة للوصول إليه لن تتوقف، وهذا الأمر له تبعات كبيرة جدًا”.
وختم عبد الساتر بالتأكيد على أن “مستوى التطمينات إنخفض كثيرًا لناحية عدم إتساع رقعة الحرب، لأن كل المؤشرات توصل إلى جو من التصعيد، فنحن أمام عدو يمتلك قرار الحرب والسلم، ويمتلك قدرًا كبيرًا من الوحشية والهمجية، وهو يقوم بحرب إبادة بكل ما للكلمة من معنى أمام مرأى من العالم أجمع