مذيعة بريطانية تصرخ بوجه مسؤول فلسطيني: أعتذر أن امرأة تحادثك
أثار تصرف المذيعة البريطانية، جوليا هارتلي بروير، في قناة TALKTV، غضباً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهورها في مقابلة مع الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، وهي تحاوره بانفعال وتصرخ في وجهه
فقد ظهر المسؤول الفلسطيني ضيفاً في برنامج بروير في أعقاب اغتيال نائب زعيم حماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية في بيروت، وبدأ بالحديث عن الأساس الديمقراطي لحكم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وهو ما أغضب المذيعة
وفي اللقاء قال البرغوثي “هل تعتقدي أن إسرائيل دولة ديمقراطية؟”، لترد عليه “نعم أعرف أنهم دولة ديمقراطية ولديهم انتخابات”.
فقاطعها البرغوثي “لقد دمر نتنياهو الديمقراطية.. هذا الرجل لديه الآن ثلاث أو أربع محاكم ضده، قضايا فساد”.
كما تابع “هذا الرجل يعرف أنه إذا توقفت الحرب فسوف يذهب إلى السجن”.
فقاطعته المذيعة وهي منفعلة “لا نملك الوقت الكافي للحديث عن تاريخ بنيامين نتنياهو.. هو ليس شخصية شعبية في إسرائيل.. وأنا لست هنا لأدافع عنه
أنت لست معتادا على وجود امرأة
كما تابعت “مصطفى.. تحدثت عن السابع من أكتوبر ووضعته في سياق تاريخي، أنا أفهم ذلك.. أرجو أن لا تكرر هذا مجدداً”.
وأضافت “لقت أوضحت وجهة نظرك خمس مرات.. ليس لدي وقت لذلك”.
فرد البرغوثي قائلاً: “لا أعرف ما الذي لديك من الوقت له”.
بدورها صرخت هارتلي بروير قائلة : “أوه يا إلهي.. دعني أنهي جملتي يا رجل.. ربما أنت لست معتادا على وجود امرأة تتحدث”، مضيفة “لا أعلم، لكني أود أن أنهي الجملة يا سيدي. على أي حال…”.
10 ثوان للرد.. “أعتذر عن وجود امرأة تتحدث إليك”
ثم قال البرغوثي “أنت تضللي الجمهور بما قلته للتو”، مما دفع هارتلي بروير إلى الصراخ عليه مرة أخرى أثناء حديثه مبينة أن 20 ثانية أمامه للرد.
وأخيراً، أعطته 10 ثوان ليوضح كما هو رد الفعل المقبول على هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، فقال البرغوثي: “انهوا الاحتلال واسمحوا للسلام أن يسود لكلا الشعبين”.
ثم قالت هارتلي بروير إن الرد كان “جيداً”، مضيفة: “أعتذر عن وجود امرأة تتحدث إليك”.
وأثار المقطع الذي انتشر بشكل واسع انتقادات حادة للمذيعة البريطانية على مواقع التواصل الاجتماعي، واستنكر عدد كبير من النشطاء أسلوب المذيعة التي لم تتحلَّ بآداب الحديث مع ضيف حتى وإن لم تكن محايدة، فيما آشار آخرون إلى أن هذا اللقاء كان وصمة عار في تاريخ المذيعة والقناة معاً.