الهديل

من يسرّب المعلومات لإسرائيل لاستهداف قياديّي حزب الله وحماس؟

طرحت عمليّة اغتيال القيادي البارز في حزب الله وسام الطويل موضوع تسريب المعلومات إلى الاستخبارات الإسرائيليّة عن القيادات الميدانيّة لحزب الله التي بات بعضها مكشوفاً أمام اسرائيل، وهو ما لا يمكن أن يتحقّق، برأي كثيرين، من دون اختراق لصفوف الحزب ومن مستويات مهمّة.

وقتل القيادي في قوة الرضوان في غارة إسرائيليّة استهدفت سيّارته في بلدة خربة سلم الواقعة على بعد حوالي 11 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل.

ويرى متابعون أنّ اغتيال الطويل، الملقب بالحاج جواد، أعقد من مجرد رصد لمكالمات وتتبّعات لاسلكيّة، أو من خلال طائرات مسيّرة مراقبة.

ويقول المتابعون إنّه من الواضح إنّ المعلومات الاستخباريّة تتسرّب إلى اسرائيل ما يمكّنها من توجيه ضربات لشخصيّات قياديّة من حزب الله وحركة حماس، كما حصل مع اغتيال نائب رئيس مكتب حماس صالح العاروري.

ويشير هؤلاء إلى أنّ الحزب أمام تحدٍّ صعب في كشف الثغرات التي تتسلّل منها المعلومات لإسرائيل، والتي لا يعرف مداها.

وفي حين نُقل عن نائبٍ في كتلة الوفاء للمقاومة أنّ المعلومات التي تُسرّب إلى الاستخبارات الإسرائيليّة قد يكون مصدرها نازحون سوريّون، يشير الواقع إلى أنّ الضربات التي نفّذها الجيش الإسرائيلي تتطلّب عملاً استخباراتيّاً على مستوى أعلى بكثير.

ويُعدّ الطويل القيادي العسكري الأعلى رتبةً في حزب الله الذي يقتل بنيران إسرائيليّة منذ بدء التصعيد عند الحدود مع فلسطين، قبل نحو ثلاثة أشهر.

 

Exit mobile version