على وقع الأوضاع المتأزمة بعدما جددت الحكومة العراقية تمسكها بانسحاب قوات التحالف الدولي من البلاد، وإعلان البنتاغون عدم وجود أي خطط حاليا لمثل هذه الخطوة، طلبت الحكومة آراء المواطنين.
ففي إجراء هو الأول من نوعه، طالبت حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من مواطنيها إبداء رأيهم حول بقاء قوات التحالف الدولي في البلاد.
فقد تلقى عدد كبير من العراقيين خلال اليومين الأخيرين، سؤالاً من خلال رسالة SMS عبر هواتفهم، نصه: “عزيزي المواطن… هل أنت مع استمرار مهمة التحالف الدولي في العراق؟”. وأضيف رابط إلى نص الرسالة للإجابة عن السؤال.
وعدّت تلك الرسالة القصيرة استطلاعاً للرأي تفكر فيه حكومة بغداد للكشف عن الاتجاهات العامة في البلاد حول الوجود العسكري الأجنبي فيه. ورغم أن نص الرسالة يفيد بأن مصدرها “المركز العراقي لقياس الرأي”، فإن رابطها يقود إلى منصة “أور” الحكومية للخدمات الإلكترونية.
يأتي الطلب في ذروة التأزم في العلاقات بين بغداد والولايات المتحدة الأميركية التي تقود قوات التحالف، إذ شنّت في الآونة الأخيرة سلسلة هجمات على مواقع وشخصيات قيادية في الفصائل المسلحة، رداً على الهجمات التي تنفذها الأخيرة ضد مواقع ومعسكرات توجد فيها القوات الأميركية في العراق وسوريا، تضامناً مع غزة.
وعلى الرغم من تأكيد بغداد الأسبوع الماضي، أنها بدأت عملية تهدف إلى إنهاء مهمة التحالف العسكري الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة في البلاد، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنها لا تخطط حاليا لسحب قواتها البالغ عددها نحو 2500 جندي من العراق.