الهديل

د. حمد الكواري: ظواهر تشي بتغييرات فرضها صمود الشعب الفلسطيني

د. حمد الكواري:
ظواهر تشي بتغييرات فرضها صمود الشعب الفلسطيني
‏ظواهر جديدة لم نشهدها من قبل مع أزمة من أزمات منطقتنا نراها منذ بدء العدوان الإسرائيلي بعد ‎طوفان الأقصى.
أولاً: تأثير السوشال ميديا كقوة مؤثرة قامت وتقوم بدور واضح وحاسم، في نصرة الفلسطينيين، ليس في عالمنا العربي وهذا أمر طبيعي ولكن بصورة خاصة في أوروبا وبصورة أخص في ‎أميركا، وليس باللغة العربية من مشاركين عرب، ومن أمريكيين وأوروبيين وأيضاً من كل مكان في العالم باللغات المختلفة وعلى مستوى عال من المكانة من مفكرين وأساتذة جامعين ونشطين سياسيين من مختلف الأطياف وفي مختلف المحطات والبرامج التلفزيونية، والبودكاست والفديوكاست، وكثير من هؤلاء مثقفون يهود معارضين للصهيونية؛ وبإعتباري عشت في أمريكا وأتابع وسائل التواصل فيها يومياً ومشترك في العديد من المواقع أشاهد هذا بوضوح بشكل لم يسبق وسعيد بالمحتوى والمستوى الموضوعي للنقاش فيها، ولا جدال أن هذه الظاهرة تطور لم يسبق، وبالغة التأثير على الرأي العام العالمي.
ثانياً: مظاهرات واحتجاجات الشوارع المنظمة في أهم العواصم الغربية والأمريكية بل وفي كل مكان في العالم بالملايين، والمستمرة منذ اليوم الأول حتى يومنا هذا دون كلل أو ملل، ولا تزيدها الأيام إلا قوة دفع وصلابة.
ثالثاً: ظاهرة الاستقالات وتقديم العرائض والاحتجاجات مكتوبة للعديد من المسؤولين احتجاجاً على مواقف الإدارة، وهذا واضح في أميركا أكثر من غيرها، والمعلومات المنشورة هنا
al-monitor.com/originals/2024…‎
(موظفون من الحكومة الأمريكية يخططون، للاعتصام ضد سياسات بايدن) وهذا مثل من عدة لما نتحدث عنه.
كل هذا يشي بحجم التغييرات الواعدة بالتأثيرات الإيجابية التي شهدها العالم، والتي فرضها صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني، وبالذات بعد ‎طوفان الأقصى.
دكتور حمد الكواري
وزير دولة بدرجة نائب رئيس وزراء
رئيس مكتبة قطر الوطنية

Exit mobile version