الهديل

الھديل- الرقيب أول في بلدية بيروت حسن العاصمي شهيداً.. إحموا بيروت من القتلة والتفلت الأمني !!

الھديل:

الرقيب أول في بلدية بيروت حسن العاصمي شهيداً:
إحموا بيروت من القتلة والتفلت الأمني!!

.. وأصبح الرقيب أول في فوج حرس بيروت حسن يوسف العاصمي شهيداً، بعد أن لقي حتفه على يد شاب سوري في حادثة هزت بيروت بأكملها.

الحادثة حصلت عندما أقدم أحد المجهولين على إطلاق النار باتجاه حاجز لشرطة بلدية بيروت في منطقة الجميزة فأصيب الشرطي حسن العاصمي بطلق ناري مما تسبب في مقتله على الفور، وذكرت المعلومات أن الاعتداء قد حصل بعد محاولة العاصمي منع الجاني من اجتياز الحاجز وهو على دراجته النارية فبادر مستقل الدراجة إلى تصويب سلاحه نحو الشرطي وأطلق عليه النار فأرداه قتيلاً، وبعد قيامه بالجريمة وأثناء فراره التقى مطلق النار بأحد الأشخاص من التابعية المصرية وأطلق عليه النار فأصابه بقدمه وسلبه دراجته النارية وتابع طريقه نحو جهة مجهولة .
والمفارقة أن الحادثة قد حصلت في منطقة الجميزة التي تعج بالمارة نهاراً والساهرين ليلاً.
وكانت دورية حرس بلدية بيروت مؤلفة من ثلاثة عناصر – حسن وزميلاه – حاول حسن أن يهرب إلى محل ثياب في المكان عينه لكن الرصاصة سبقته، زميله رمى نفسه أرضاً وراح يقرأ الفاتحة فلا سلاح بيد العناصر لمواجهة أي خطر أمني، فلماذا يكلف هؤلاء بمهمات ليسوا قادرين على حماية أنفسهم من مخاطرها؟

فأين تسليح وتجهيز فوج الحرس من أجل أمنهم الذاتي وأمن المواطنين؟ خاصة وأن الإدارات البلدية وما يلحقها في حالة يرثى لها .
الرقيب الشهيد متأهل وله أربعة أولاد ثلاث بنات نور ماريا ولاريسا وولد وحيد يدعى ريان .
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها حسن لحادث مؤلم كما تقول زوجته نرجس ولكن هذه المرة كانت القاضية، فمنذ عدة أعوام دخلت رصاصة طائشة من خاصرته ووقفت عند الرئة، ومنذ فترة وقع وكسر وركه، وتصفه زوجته بأنه كان طيب القلب يخاف على عائلته خوفاً شديداً ويخشى من أن لا يتمكن من تلبية احتياجات العائلة .

الجدير ذكره أن فوج حرس بيروت يضم 700 عنصر مات منهم 50 فأصبحوا 650 وأصيب في الفترة الأخيرة عشرة منهم ما بين قتيل وجريح .
يشكو حرس بلدية بيروت بأن لا سلاح معهم للدفاع عن أنفسهم لا تأمين لا طبابة وسبل حياة صعبة للغاية، حتى أنه ممنوع على شرطة بلدية بيروت حمل كلبشات، وهم من يشترون الثياب الرسمية التي يرتدونها .
فالشهيد حسن كان يتقاضى من بلدية بيروت 200 دولار لكن اندفاعه كما يقول زملائه يتجاوز أجره، زوجته مصابة بالسرطان وعليه سداد إيجار منزله وتعليم أولاده.

هذه هي المأساة التي يعيشها الشرطي في بلدية بيروت، فهو غير قادر لا على حماية نفسه ولا حماية المواطن، في ظل الوضع المتفلت الذي نعيش فيه .

وقد تمكنت شعبة المعلومات – بقيادة العميد خالد حمود – ولها جزيل الشكر والعرفان من إلقاء القبض على المدعو م.ن من التابعية السورية في محلة الصفرا، وذلك بعد 24 ساعة من حصول الجريمة فألف تحية وتقدير لتلك الشعبة التي استطاعت في وقت قياسي إلقاء القبض على المجرم الذي كان سبباً في القضاء على مستقبل عائلة لبنانية لا حول لها ولا قوة .

ونطالب نواب بيروت بالاتحاد من أجل المطالبة بإنزال أقسى العقوبة بهذا القاتل، الذي لا دين له ولا ملة وشعاره الوحيد قتل الأبرياء وسفك دمائهم، وعلينا أن نعرف كمواطنين معرضين في أية لحظة للاعتداء والقتل، من يحمي هؤلاء الحثالة من يقف وراء تسليحهم وعدم خوفهم من الوقوع في أيدي السلطات الأمنية؟

أسئلة كثيرة مطروحة ولكن هل من يجيب؟

Exit mobile version