الهديل

د. حمد الكواري: شكراً معالي الأخ القاضي محمد وسام المرتضى!!

د. حمد الكواري:
شكراً معالي الأخ القاضي محمد وسام المرتضى!!

 

فوجئ الدكتور حمد الكواري – وزير دولة بدرجة نائب رئيس وزراء ورئيس مكتبة قطر الوطنية – برسالة موجهة إليّه من معالي القاضي محمد وسام المرتضى وزير في لبنان، يشكره فيها على تغريداته المتعلقة ب ‎طوفان الأقصى واليونسكو، فدّون التالي:
تلقيت الرسالة التالية من سعادة القاضي محمد وسام القاضي
وزير الثقافة في لبنان.
الدوحة 2024/1/16
“عندما تضرع الصديق العزيز حمد”
الكواري إلى الله طالبا صبرا كصبر وائل الدحدوح، فلأن جراح هذه الأمة بحاجة ماسة كي تشفى، إلى نعمة الصبر على الظلم والاضطهاد في فلسطين، وعلى تلاشي الضمير العالمي وتقهقر القيم وغلبة المصالح على المبادئ .
أضاف: “يؤلمنا معا يا معالي الصديق العزيز أن يقابل العطاء بالجحود والإقدام بالتراجع، وأن تتساوى الشجاعة مع الجبن والوفاء مع الغدر. فنضالك الطويل في الأونيسكو الذي أردت تتويجه مديرا عاما مستحقا لهذه المنظمة، كي يتسنى لك التفاني في خدمة الثقافة والتراث والتعليم والتنمية، كانت خواتيمه محبطة، لا لك بل لتاريخ المنظمة ودورها ورسالتها، وقد مر تدمير المدارس والمعابد والمستشفيات وقتل الإنسان وتفجير التراث أمام أنظار مسؤوليها وكأن شيئا لم يمر”.
تابع: “الإنسانية موجعة يا صديقي! أشاركك التضرع. كم نحن بحاجة إلى صبر وائل أيقونة الجرح الفلسطيني لنحتمل مأساة يقابلها العالم الحر بالسكوت، ويتندر فيها المجتمع الدولي المدعوم من الكيان الصهيوني على البشرة السوداء التي من أفريقيا الجنوبية بسبب الدعوى التي تقدمت بها أمام محكمة العدل الدولية لمحاكمة الجلادين على اقترافهم جرم الإبادة الجماعية. صار المطالبون بالحق شياطين، وأهل الباطل ملائكة مجنحين. العدل على الأرض ضائع يا صديقي”.
وقال: “المديرة العامة للأونيسكو التي وصلت إلى منصبها بأصوات العرب على حسابك، ها هي اليوم منهمكة في تحصيل حقوق الجلاد ودعم دفاعه عن نفسه ضد الضحية. يا لها من نهاية للمقاعد التي خصصت يوما للدفاع عن المقهورين والمضطهدين والمكلومين، فهؤلاء ولا سيما الفلسطينيون، لم يبق لهم مكان يأوون إليه يا صديقي الصدوق سوى قلوبنا الكئيبة”.
اضاف: “نعم، صوت واحد أبعد المنظمة عن حبك لفلسطين ودفاعك عن الحق. الصوت العربي وما أدراك ما هو. إنه صوت الموت. موت النخوة وصدى احتساء القهوة على شرفة اللامبالاة، والتلهي اليومي بعد الضحايا وإعطاء الذئاب أوقاتا إضافية حتى تنتهي من التهام ليلى وأخواتها البريئات”.
وختم: “الدكتور حمد الكواري، صاحب مبادرة قيام قطر بترميم المكتبة الوطنية في بيروت جوهرة لبنان والثقافة اللبنانية، شكرا لمحبتك ووفائك وتعلقك بلبنان. جدارتك اصطدمت بجدار النكث. من نكث بالوعد لم يفشل مسعاك إلى بلوغ ما أنت به جدير، بل أفشل وصول الأخلاق إلى حيث تستحق. فعذرا مكررا يا معالي الصديق الدكتور حمد الكواري”.
شكراً معالي الأخ لم أفعل إلا ما يقتضيه واجبي تجاه أشقائنا الأبطال في ‎فلسطين.

 

Exit mobile version