اعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك اليوم الاربعاء, أن “رد حكومة الرئيس نجيب ميقاتي 3 قوانين صادرة عن مجلس النواب، هو اعتداء على موقع رئاسة الجمهورية”.
وأشار في حديث لـ “الأنباء الكويتية”, إلى أن “ميقاتي عندما يذهب إلى فتاوى ملتوية، ليقول ان هذا الموضوع من الحكومة، يكون بذلك يعتدي على الرئاسة أيضا، على الرغم من وجود وسائل متاحة، وهي أن ينشر هذا القانون في الجريدة الرسمية، ويعود بعدها ويسلك الطرق الدستورية والقانونية، داعيا ميقاتي إلى العودة إلى الانضباط الدستوري واتفاق الطائف، معتبرا ان من يعتدي على الطائف، يدمر لبنان”.
وقال يزبك: “اننا من خلال هذه الممارسات، نمزق صورة مجلس النواب، ونعتدي على دور رئيس الجمهورية، وهذا يعني اننا بتنا في جو انقلابي، ومعطوفا على الكلام الذي صدر عن ميقاتي بالنسبة للحرب في غزة، هنا أكاد لا أعرف الرئيس نجيب ميقاتي، فهذه ليست خصاله ومنطقه بالاساس، واستغرب كيف يرضى ان يصدر عنه هذه المواقف وهذه القرارات”
وأضاف, “الحل هو ان ينتظم الجميع ضمن الكتاب (الدستور)، فكل فرد يعتدي على الدستور او يخرج عن اصول الدستور واعرافه في بلد مركب كلبنان، يكون ادخل البلد في متاهة الفوضى، ويبدو أننا بتنا في صلب هذه الفوضى المتمادية، نتيجة اعتداء الدويلة على الدولة، واستيلاء بعض المؤسسات على عمل المؤسسات الكبرى الأخرى، ضاربة بعرض الحائط الفصل بين السلطات”.
ورأى يزبك, ان “رد الحكومة للقوانين، هو إمعان في الاعتداء على الدستور وعلى هرم الدولة الذي يرأسه رئيس الجمهورية، فهناك صلاحيات لصيقة برئيس الجمهورية، وواضحة بالدستور، لا يمكن ولا يحق للحكومة ان ترد قانونا صادرا عن مجلس النواب، فعندما تقوم الحكومة بهذا الأمر، يعني انها استولت على صلاحيات رئيس الجمهورية، وهذا الشيء مرفوض ومستهجن”.
وتابع, “للأسف ان المولجين بحراسة الدستور وحمايته، يلعبون لعبة الانقلاب، فالدستور واضح، ويفترض على مجلس النواب محاربة الشغور الرئاسي من خلال فتح «اللعبة الانتخابية»، للأسف هذا لم يحصل، فهم يفسرون الدستور على ذوقهم بهدف تطيير الجلسات الأخرى، (12 ـ 13 جلسة) ذهبت هباء والبلد بدون رئيس جمهورية، لذلك ان قصر بعبدا يستقبل رئيس جمهورية عندما تحترم اللعبة الدستورية ونحضر إلى مجلس النواب، كمجلس ملتئم بشكل دائم”.
واستكمل يزبك, “ان الظروف اثبتت ان لبنان لا يحكم بدون رئيس جمهورية، وانه لا يمكن ان نكون اكبر من بلدنا، وذكّر بقول، الرئيس الشهيد رفيق الحريري ما في حدا أكبر من بلدو”.
وقال: “كل من تكبر وتكابر على لبنان والدستور، وعلى الروابط الهشة التي تربط اللبنانيين، والتي اسمها الأعراف والمواثيق، يأخذ البلد إلى التدمير، لذلك ندعو رئيس مجلس النواب إلى فتح المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية”.
وردا على سؤال، رفض يزبك الدخول في لعبة الأسماء، لكنه أشار إلى ان “جولات الموفدين والجهود والافكار التي طرحت، وفي ظل الاتصالات الهادئة التي جرت في الكواليس في لبنان، كلها تذهب في اتجاه البحث عن الاسم الثالث للرئاسة، وهذا الاسم بالنسبة لنا خاضع للبحث، اذا كان الفريق الآخر بقيادة حزب الله، على استعداد التخلي عن مرشحه”.
وأيد يزبك كلام البطريرك الماروني بشارة الراعي لجهة ربط تهدئة الوضع في جنوب لبنان وحماية لبنان من الحرب، بوقف اطلاق النار في غزة، “مستغربا صدور هذا الكلام عن رئيس حكومة”، رافضا ايضا “ربط شخصية واسم رئيس الجمهورية ودوره بالوضع في غزة”، معتبرا ان “هذا الكلام هرطقة وطنية قبل ان يكون هرطقة دستورية”.