كشف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب أن لبنان يسعى للتوصل الى اتفاق وقف اطلاق نار مع الاسرائيليين ضمن سلّة متكاملة وأن الاسرائيليين يرفضون التفاوض.
وأكّد بو حبيب في حديث ضمن برنامج “حوار المرحلة” عبر الـLBCI، أن هناك واقعا قائما في الجنوب وأن حزب الله جماعة لبنانية تعي مصلحة البلد، مشددا على رفض ما تقوم به بعض التنظيمات غير اللبنانية من عمليات اطلاق صواريخ.
وقال: “الحرب الداخلية تخرب البلد وإذا خيرنا بين حرب إقليمية وبين حرب أهلية فسنختار الإقليمية لأنها تنتهي بعكس الأهلية”.
ولفت الى أن كل الحكومات المتعاقبة اعترفت بالمقاومة عبر معادلة “شعب وجيش ومقاومة” في البيانات الوزارية، مشيراً الى أن موقف حزب الله يختلف عن موقف الحكومة في معظم الأوقات، ومؤكدا على استعداد الحكومة للتفاوض مع الاميركيين.
وقال: “لا أرى أن الحرب وشيكة والحلّ الشامل يكمن باسترجاع تلال كفرشوبا ومزارع شبعا وبتطبيق القرار 1701”.
وأضاف: “لم نبحث مع حزب الله بالسلّة المتكاملة واسرائيل بلد “طمّيع” يريد أن يحتل اراضينا”.
واستبعد بوحبيب أن تدخل ايران في حرب اقليمية، معتبرا أن الحرب على لبنان ليست سهلة على اسرائيل وأنها ستكون اقليمية وأن الصواريخ ستسقط عليها من الجهات كافة.
وعن التوترات في البحر الأحمر، رأى بوحبيب أن الحوثيين يلعبون دوراً دولياً وأن ما قاموا به مرتبط بغزّة، لافتا الى أن موقف لبنان كان منسجماً مع الموقف العربي في ما خصّ موضوع الضربة الاميركية – البريطانية على اليمن، مشيراً الى أن المطلوب عدم توسّع الحرب.
وفي ملف النزوح السوري، قال: “هناك دول أوروبية على خلاف حاد مع النظام السوري وهي لا تريد اعادة النازحين السوريين الى بلدهم والحل بأن تقتنع بأن تقدم المساعدات المادية لهم وهم داخل أراضيهم والنزوح السوري كلّف لبنان 40 مليار دولار تقريبًا”.
وفي ملف رئاسة الجمهورية، نفى بو حبيب أن يكون أحد المرشحين، وقال: “الحرب أجلّت موضوع الرئاسة ولكن المشكلة كانت قبل الحرب ويجب الاتفاق على رئيس وهناك ضغط دولي كبير على لبنان لحل هذا الملف”.