الهديل

اللواء البيسري يلتقي وفدا من مجلس نقابة الصحافة : الخط ١٧٠١ ضمانة لوقف الاعتداءات..

 

اللواء الياس البيسري مدير عام الأمن العام بالإنابة التقى في جلسة حوار مفتوح مع وفد مجلس نقابة الصحافة برئاسة رئيس النقابة عوني الكعكي.. خلال الزيارة استعرض اللواء البيسري عناوين الوضع السياسي والأمني في البلد وذلك ضمن تفاعل المنطقة داخل مرجان وضع جيو سياسي مشتعل..

لقد شرح اللواء البيسري تصوره من موقعه ومن دوره الوطني نوعية الأزمات المتداخلة التي يعاني منها البلد، معتبراً انه يجب البدء بترتيب أولويات المعالجة للوصول إلى نقطة البداية في الانتقال من مرحلة الأزمة إلى مرحلة البدء بالحل ..

استقبل سعادة المدير العام للامن العام اللواء الياس البيسري، وفدا من مجلس نقابة الصحافة في لبنان برئاسة النقيب عوني الكعكي ضم نائب النقيب الاستاذ جورج صولاج، امين السر الدكتور طلال حاطوم، امين الصندوق الاستاذ اسعد مارون، الاستاذ فؤاد الحركة، الاستاذ بسام عفيفي ، الاستاذ وسيم الحلبي والسيدة نادين صاموئيل.

 

بداية، هنأ الوفد المدير العام بالاعياد المباركة والمجيدة واثنى على دور المديرية، والجهد المبذول منها في هذه الظروف الصعبة والاستثنائية التي يمر فيها لبنان والمنطقة، خصوصا وان المسؤولية التي تتحملها المديرية كبيرة جدا وتحتاج الى التعاطي معها بدقة وحكمة.

 

ردا على سؤال نقيب الصحافة عن ملف النزوح السوري ومخاطره، خصوصا من ناحية الحوادث التي تشهدها بعض المناطق، اجاب اللواء البيسري ان وضع سوريا الدقيق والظروف التي مرت بها اثّرت على لبنان امنيا واجتماعيا واقتصاديا، وتسببت بنزوح عدد كبير من السوريين الى لبنان. وكان هذا الملف يشكل الاولوية بالنسبة لعمل الامن العام ولا يزال، لكن الحرب الاسرائيلية على غزة وعلى لبنان وخصوصا جنوبه، جعلت من الاعتداءات اولوية بما لها من انعكاس وعبء على الدولة وعلى الناس الذين اضطر بعضهم الى النزوح قسرا من منازلهم التي تضررت. خصوصا وان الاعتداءات الاسرائيلية بعد 7 تشرين الاول اصبحت اكثر شراسة.

 

سُئل المدير العام عن القرار 1701، فأجاب ان القرار 1701 اعطى ضمانة لوقف الاعتداءات، واسّس “لقواعد اشتباك”، لكن العدو الاسرائيلي كان له آلاف الخروقات، واستباح مرات عديدة الاجواء اللبنانية لضرب اهداف في سوريا، ناهيك عن الخروقات اليومية للاجواء اللبنانية والحدود البرية والبحرية، عدا عن النقاط البرية ال١٣ المختلف عليها، بالاضافة الى استمراره في احتلال مزارع شبعا وكفرشوبا. واضاف، ان ما حصل في غزة كان نقطة تحول استراتيجي، خصوصا ان العدو كان يتوهم بفائض القوة، فتجاوز تنفيذ اتفاقيات اوسلو ووادي عربة ومدريد وقرارات القمة العربية وحل الدولتين.

وحول رأيه بالوضع في المنطقة، اكد اللواء البيسري ان الوضع في المنطقة حساس جدا وخصوصا في لبنان. وان كل موفدي الدول والسفراء الذين اجتمع بهم، اكدوا لنا حرصهم على عدم توسع رقعة الحرب وامتدادها الى لبنان، مع العلم اننا اصحاب حق وحجّة، وان وضعنا وقدراتنا وامكاناتنا قوية ولكننا لا نرغب بالحرب. وقد اوضحنا لهم ان لبنان كان ملتزما قواعد الاشتباك، لكن العدو الاسرائيلي الذي يقصف المدنيين والمنازل هو من يتجاوز هذه القواعد، مما يعطينا الحق في الدفاع عن انفسنا في ظل ما نتعرض له.

سُئِل اللواء عن الوضع الداخلي، فأجاب اننا بحاجة الى اعادة تكوين السلطة السياسية بدءً من رئاسة الجمهورية وتنظيم المؤسسات الرسمية على اختلافها، كما ان البلد بحاجة الى ورشة عمل جدية على كل المستويات، مع العلم ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يجهد في عمله في ظل التناقضات السياسية. واستعرض اللواء البيسري المشاكل التي تعاني منها الدوائر العقارية والميكانيك والمؤسسات الجمركية التي تشكل مصادر تمويل اساسية للدولة.

واعطى اللواء البيسري مثالا عما تواجهه المديرية العامة للامن العام من عدم توفر الاعتمادات المالية الكافية لصيانة البرامج وتحديثها، مما يمكن القول اننا نعمل “باللحم الحي”، لان الناس تريد الخدمة بغض النظر عن الامكانات المتاحة.

عن الوضع الامني في البلاد، قال اللواء البيسري ان الامن والاستقرار يجب ان يكونا اولوية عند كل الاطراف السياسية والمطلوب المحافظة عليهما، والحمد لله ان موضوع التمديد لقائد الجيش مرّ بهدوء في مجلس النواب، ويسجل هنا للرئيس نبيه بري حكمته في هذا المجال. ولا بد من الاشارة الى ان مجموعة الدول الخمس تعتبر انه من موقعه قادر على الاسهام في اعادة تركيب السلطة السياسية، وهو الذي يتميز بصفتي الاعتدال والحوار.

سئل اللواء البيسري عن زيارته للسفير البابوي، فاعتبر ان زيارة السفير البابوي واستقبال كل السفراء والموفدين هي جزء من الجهد المبذول من اجل تبادل الاراء والتنسيق في المواقف من اجل المصلحة اللبنانية.

وفي نهاية اللقاء، كانت مداخلة لأحد اعضاء النقابة الذي توجّه الى اللواء البيسري بالقول: “انتم تعملون بصمت، لكن لا بد ان تتظهر صورة عملكم لأن الامن العام هو لكل البلد، وانتم تحملون عبء ملفات عديدة ابتداء من ملفي اللجوء الفلسطيني والنزوح السوري ، وتلعبون دائما دور الوسيط للاسهام في استقرار البلد وامنه، ونحن نعرف الجهد المبذول لمساعدة الناس والوقوف الى جانبهم في ظل وضع داخلي امني دقيق”، فأجاب اللواء البيسري، صحيح ان البلد في وضع استثنائي، والمطلوب ان نعمل جميعا بطاقة اكبر من اجل الناس لأنه “ما فينا نترك الناس بالشارع من دون امن وامان”.

 

Exit mobile version