برعاية سماحة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان، ممثّلاً بفضيلة الشيخ الدكتور أسامة حدّاد المفتش العام بالمديريّة العامة للأوقاف الإسلامية، وبحضور سعادة محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، ورئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت السيد عبد الله درويش، ونائب بيروت فيصل الصايغ، افتتح الدكتور فيصل سنو رئيس مجلس أمناء جمعيّة المقاصد الخيريّة الإسلاميّة في بيروت، ساحة المقاصد، في الوسطية عند المدخل الشرقي لكورنيش المزرعة. هذه المنطقة التي تجمع العديد من صروح ومؤسسات المقاصد العريقة، ولتكون ساحة جامعة لأهل بيروت، تحرس تاريخ المقاصد، الذي لا ينفصل عن تاريخ بيروت الحديث، وتدلّ على وجودها الإجتماعي والتربوي والصحي، فعلى جنباتها ومنها تتفرّع الطريق التي توصل إلى مستشفى المقاصد، والإدارات المساندة، وكليّة التمريض، وبمحاذاة الساحة توجد كلية خالد بن الوليد، وخلفها مسجد الحرج وبيت الأطفال، والمقر العام لكشافة المقاصد، وبالقرب منه مجمّع عائشة أم المؤمنين، وفيه ورد المقاصد، وبمقابله مركز المقاصد للتعليم المهني والتقني، وكذلك حضانة “Tyni world”.
إنها بالفعل قبل القول: ساحة المقاصد.
الحفل حضره العديد من الفعاليات البيروتية والمقاصدية وأعضاء مجلس أمناء المقاصد وروؤساء القطاعات العاملة.
محافظ بيروت القاضي مروان عبود ألقى كلمة أعرب فيها عن سعادته بافتتاح هذه الساحة، التي تعبّر عن هويّة وشخصيّة المنطقة التي تحتضن صروحاً عريقة من صروح جمعيّة المقاصد، مشيداً بنهج المقاصد الوسطي المعتدل، كما هو حال نهج دار الفتوى، على مرّ السنين والعقود، وهذا هو الإسلام الذي سيتصدى لكلّ فكرة تشدّد أو تطرّف.
بدوره الدكتور فيصل سنو رئيس جمعيّة المقاصد، شدّد على رؤية المقاصد للتنمية المستدامة التي تنتهجها في كلّ مشروعاتها، وعلى كلّ صعيد، متمنيّاً أن تكون ساحة المقاصد، ساحة تلاقي وتعاون بين كلّ مكونات بيروت لما فيه خيرُهم ونماءُ مجتمعهم. وفي الختام ألقى فضيلة الشيخ أسلمة حداد كلمة راعي الحفل سماحة مفتي الجمهورية فقال: “إن المقاصد وتحت لواء شعارها الكبير “وقل ربّ زدني علماً” ستظل تشكل مقعد دراسة لكل أبناء بيروت ولبنان، وعلى أسس نعتزّ بها ونفخر.