الهديل

د. حمد الكواري: “زيارتي الثانية لجاكرتا أتاحت لي معرفة دُرر هذا البلد الإسلامي الأكبر في العالم”!

د. حمد الكواري:
“زيارتي الثانية لجاكرتا أتاحت لي معرفة دُرر هذا البلد الإسلامي الأكبر في العالم”!
‏.. بلغ لجـاكرتا السلام وقل لها … إن المحـب على المـحبة باق
ما زال في قلبي إلى أجوائها … شوق يفوق مدارك الأشواق
أحمد عكور
• غزة دائما حاضرة
• إشادة بمواقف ‎قطر
• إشادة ب ‎الجزيرة ودروها.

للمرة الثانية أذهب إلى جاكرتا، وكما يقال “إنك لا تسبح في النهر مرّتين” فكذلك المدن، كل زيارة لها تحمل الجديد، فما تعرّفت عليه في الزيارة الثانية غير ما رصدته في أول لقائي بهذا البلد الصّديق وأهله، لقد أتاحت لي الفرصة مزيد من التعرف على الشعب الإندونيسي الشقيق ومعرفة دُرر هذا البلد الإسلامي الأكبر في العالم.
كانت الوجهة زيارة الجامعة الأكبر في إندونيسيا، (جامعة أندونيسيا) وهي من أقدم الجامعات هناك.
وكان الهدف تقديم محاضرة عن (الدبلوماسية القطرية: في ضوء تجربتي في اليونسكو والسنوات الثقافية)، وكذلك توقيع النسخة الإنجليزية من كتابي (Bridges Not Barrires) “جسور لا أسوار”، ولا مجال هنا للحديث عن تفاصيل المحاضرة أو المناقشة. وعنوان المحاضرة والكتاب كاف للتعبير عن المحتوى.

• كان الحاضرون في منتهى التأثر والتجاوب عندما بدأت المحاضرة بالحديث عن “طوفان الأقصى”.
• كما قرأت لهم تغريدتي التي أشدت فيها بالأمين العام لمنظمة الأمم المتّحدة مقابل تقصير الأمناء والمدراء العامين للمنظمات المتخصصة بالأمم المتحدة عن الاقتداء به وضعف دور هذه المنظمات وسقوطها في اختبار أخلاقياتها.
وضربت مثلاً باليونسكو المنظمة التي أعرفها جيداً، تلك المنظمة التي أضاعت البوصلة وتخلّت عن مُثل الآباء المؤسسين.

وأكتفي بمجموعة من الملاحظات التي أثلجت صدري عند تفاعل الحاضرين مع محاضرتي:
• أشادوا بمواقف دولة قطر من القضايا السياسية وما تقوم به من دور مميز في تسويات المنازعات بالوسائل السلمية، وذكروا نماذج لهذه الجهود المشكورة.
• أشادوا بموقف بلادنا من ‎طوفان الاقصى ودعمها للشعب الفلسطيني وبجهودها لوقف إطلاق النار.
• إشادة كبيرة بقناة الجزيرة الإنجليزية، باعتبارها مصدر متابعتهم، فلولاها لكانوا على جهل مما يحدث، والحق أن هناك نقصاً في نقل المعلومات وتعتيماً إعلامياً غربيّاً عوضته الجزيرة.
• أشادوا بنجاح ‎مونديال قطر 2022 وأنهم ينظرون الى نجاح قطر باعتباره نجاحاً للمسلمين، ويتابعون ‎الدوري الآسيوي من قطر، ويأملون أن يحقق فريقهم نتيجة مشرفة.

• وأخيراً عندما تكون في إندونيسيا تدرك مدى الالتزام بالإسلام مظهراً وروحاً. فهم متقيدون بالقيم الإسلامية في مظهرهم وفي ممارساتهم اليومية، بل إن كلّ مناسبة عندهم تبدأ بقراءة جميلة من قارئ متمكن تجويداً وصوتاً. وغالباً ما تنتهي بدعاء.
وتشعر باختيارهم للمؤذنين بعناية صوتاً وإتقاناً تجعل من سماع الآذان متعة وخشوعاً.

هكذا هي أندونيسيا الرائعة ترسم في الوجدان ما قاله الشاعر أحمد عكور:
..بلغ لجـاكرتا السلام وقل لها …
إن المحـب على المـحبة باق
ما زال في قلبي إلى أجوائها…
شوق يفوق مدارك الأشواق.
دكتور حمد الكواري
وزير دولة بدرجة نائب رئيس وزراء
رئيس مكتبة قطر الوطنية
Exit mobile version