الهديل

“شانيل Chanel” تدعم إسرائيل والعرب يشجعونها

“شانيل Chanel” تدعم إسرائيل والعرب يشجعونها

 

كتب عوني الكعكي:

صحيح أنّ موضوع المقاطعة العربية للمنتجات المتعاملة مع إسرائيل «نجح ولم ينجح» أي بين بين، ولكن عندما تكون الأمور متعلقة بالملابس والأزياء، فأغلب الظن اننا نستطيع أن نتخلّى عن ماركة ثياب اسمها Chanel وبخاصة ان أسعارها أغلى أسعار في العالم.. والعالم العربي بأسره يشجعها ويشتري بضائعها… والمصيبة انه يشتريها بأغلى الأسعار.

وذلك ليس تجنياً بل ان كل الذين يتعاملون في سوق الألبسة يعلمون ان ماركة Chanel هي أغلى ماركة في العالم.

نضع اليوم بين أيادي القرّاء، معلومات عن الدور الوسخ الذي تقوم به الشركة بدعم إسرائيل… والأنكى ان مسؤوليها يعتبرون ان عملية «طوفان الأقصى» هي اعتداء على اليهود. اما ماذا فعلت إسرائيل منذ يوم أخرجت أبناء الشعب الفلسطيني من بيوتهم ومن أراضيهم، واحتلت أراضيهم، والمصيبة الأكبر أنه وبدل أن يتساءل جماعة Chanel ويهاجمون الفلسطينيين، هل يعلمون ان فلسطين هي للفلسطينيين لا لليهود، وأنّ الاسرائيليين هم الذين جاؤوا من جميع دول العالم واحتلوا فلسطين، حتى ان رؤساء الحكومات في إسرائيل الذين يحكمون «فلسطين» اليوم ليس بينهم أي واحد وُلد في فلسطين، فكلهم ولدوا في الخارج؟

كذلك أقول لأصحاب شركة Chanel: ماذا فعل الاسرائيليون كردّ فعل على هجوم «حماس»؟

ماذا فعلوا في غزة؟

هل يعلمون ان إسرائيل قتلت أكثر من 24 ألف مواطن 70% منهم أطفال وشيوخ ونساء؟

هل يعلمون ان إسرائيل دمّرت %70 من مباني غزّة؟

هل يعلمون انه تمّ تدمير المستشفيات ودوَر العبادة من كنائس وجوامع ومدارس وجامعات، وحتى الأفران ومحلات بيع المأكولات.. كلها دمرت؟

كنت أتمنى لو ان هذه الشركات والمؤسّسات فكرت ماذا فعلت إسرائيل في غزّة ثم تصدر أحكامها.

لقد تصاعدت خلال الأيام الماضية حملة كبيرة لمقاطعة العلامات التجارية الداعمة للحركة الصهيونية، وفي مقدمتها علامة «شانيل Chanel» الفرنسية للأزياء الراقية، التي تصنع الملابس الجاهزة والاكسسوارات ومستحضرات التجميل والعطور، لتقديمها دعماً مادياً ومعنوياً لدولة الاحتلال الاسرائيلي.

وأصدرت «شانيل Chanel» التي تمتلك سوقاً كبيراً في الدول العربية وتحديداً في الأسواق الخليجية بياناً رسمياً تدين فيه وتشجب عملية «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023، والتي بات يطلق عليها إعلامياً «هولوكوست» العصر الحديث و11 أيلول (سبتمبر) إسرائيل، ضمن دعاية صهيونية هدفها تبرير العدوان الدموي على غزّة.

وقد تداول دُعاة حركة المقاطعة أدلة عدّة تدين دار «شانيل» وتؤكد تورّطها في دعم الكيان الصهيوني ودولة الاحتلال الاسرائيلي مادّياً ومعنوياً، والتي جاءت على النحو التالي:

أولاً: أصدرت لينا ناير الرئيس التنفيذي العالمي لـ«شانيل» بياناً رسمياً شجبت فيه واستنكرت أحداث السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، زعمت فيه ان حركة حماس مارست أعمالاً إرهابية بحق المستوطنين الاسرائيليين.

ثانياً: أصدر ألان فيرتهايمر، رجل أعمال وملياردير فرنسي، يقيم في مدينة نيويورك، وهو رئيس مجلس الادارة والمساهم المسيطر في «شانيل»، بياناً رسمياً أدان فيه أحداث السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، وأكد انه يبحث طرقاً ملموسة لدعم ضحايا هذه الأحداث وعائلاتهم والتزم الصمت الكامل تجاه الأحداث الدموية في غزّة.

ثالثاً: أرسلت «دار شانيل» لموظفيها في دولة الاحتلال الاسرائيلي بياناً جاء فيه: «في جميع فروع «شانيل»، نحن نقف من أجل السلام ومن أجل جميع الأشخاص المتأثرين بالصراع في 7 تشرين الأول (أكتوبر). لقد شعرنا بالرعب والحزن العميق بسبب هجمات حركة حماس «الارهابية» التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص. إنّ الحرب والأزمة الانسانية التي تلت ذلك هي مأساة. إننا نتعاطف بكل إخلاص مع كل من تأثروا بشكل مباشر أو غير مباشر من هجوم «حماس»».

وتابعت: «على الأرض الأولوية المباشرة لـ «شانيل» هي ضمان سلامة جميع الاشخاص الذين يعملون لدينا في إسرائيل. يمكننا الإبلاغ انهم وعائلاتهم آمنون في الوقت الحالي، ونحن على اتصال دائم معهم، نحن نعلم ان تأثير هذه الأحداث المروّعة سيشعر به أعضاء الفريق في جميع أنحاء مؤسّساتنا بعمق، وخاصة أولئك الذين تأثروا من أفراد العائلة والأصدقاء. نحن نتضامن معكم كمجتمع واحد».

رابعاً: تعهّد ألان فيرتهايمر بتقديم مبلغ مالي ضخم وقدره 4 ملايين دولار أميركي باسم «شانيل» لصالح إسرائيل ولدعم عائلات من أسماهم ضحايا السابع من تشرين الأول (أكتوبر).

إلى ذلك، كشف فيلم وثائقي صدر عام 2014 أنّ مؤسّس «دار شانيل» كوكو شانيل، كان جاسوساً لصالح النازيين خلال الحرب العالمية الثانية كعضو في وكالة الاستخبارات العسكرية السرية التابعة لـ «أدولف هتلر».

كما باعت «شانيل» شركتها عام 1924 لعائلة فيرتهايمر اليهودية، وفي عام 1974 تولّى ألان وجيرارد فيرتهايمر منصب المالكين المشاركين لـ «شانيل» بعد وفاة والدهما جاك فيرتهايمر.

خامساً: أعلنت مؤسّسة «توري بورش» لمديرتها توري روبنسون بدعمها المطلق لإسرائيل ضد «حماس» قدمت مبالغ طائلة من التبرعات لإسرائيل.

وبعيداً عن «شانيل»، أعلنت دار «ديور Dior» تقديم دعم مالي ضخم لإسرائيل. فيما اكتشفت مجموعة Authentic Brands Group التي تضم محفظتها Nine West، Judith Leiber، Harve Leger، و 21 Forever و Brooks Brothers و Eddie Bauer انها أطلقت برنامج تبرّع لإسرائيل مرتبط مباشرة بمنظمات يهودية ومنها:

ألف: منظمة نجمة داود الحمراء (عيران).

باء: المركز الاسرائيلي للصدمات والمرونة التي تقدّم المساعدة للناجين المصابين من الارهاب في إسرائيل.

جيم: قدّمت مؤسّسة PVH الذراع الخيرية لشركة PVH التي تمتلك «كالڤن كلين وتومي هيلفيجر» منحة للجنة الدولية للصليب الأحمر، ونجمة داود. ويُقال إنّ PVH تقوم بتقديم تبرعات كبيرة لإسرائيل.

دال: قالت متحدثة باسم شركة Capri Holding Limited الشركة الأم لـ «مايكل كورس» و«جيمي تشو» و «ڤيرساتشي»: «نشعر بحزن عميق بسبب الهجمات الأخيرة على إسرائيل. إننا حزانى على الخسائر في الأرواح والمعاناة التي عاشها جميع المتضررين من الصراع في إسرائيل. وتقوم الشركة حالياً باستكشاف المنظمات المختلفة التي يمكن المساهمة فيها والتي ستركز على المساعدة الانسانية للاسرائيليين المتضررين».

وفي الوقت نفسه، نشرت شركة «أميركان إيجل» صورة علم إسرائيل على لوحتها الاعلامية الرئيسية في مانهاتن.

 

*المقالات والآراء التي تنشر تعبّر عن رأي كاتبها*

Exit mobile version