صدر عن “تيار المستقبل” البيان الآتي:
اختار معالي وزير التربية على الظلم عباس الحلبي الهروب إلى الإمام على قاعدة “إذا لم تستحِ فافعل ما شئت”، وهي قاعدة يبدو أنه شب وشاب عليها في كنف مرجعيته السياسية التي حاول في بيانه اللا تربوي، تبرئتها من مسؤولية فعلٍ سبقه لسانه الفصيح في إدانتها به، بكلام أفصح به في مجالسه عن أنه مغلوب على أمره، ولا يستطيع الاعتراض على ما تريده مرجعيته السياسية التي عينته وزيراً، ولا حول ولا قوة له إلا تنفيذ أوامرها في وزارة يجتهد في تحويلها إلى محمية سياسية لمرجعيته، كما اعتادت في كل وزارة أو مؤسسة تتولاها.
يا معالي القاضي بيانك ينطبق عليه القول المأثور “كاد المريب أن يقول خدوني”. يُدينك ولا يعينك في الرد على وقائع أصابتك في صميم ما تحاضر به من عفة ومسؤولية، وتسببت لك بهذيان عكسه بيانك الموتور والحافل بالتناقضات، الذي جاء ليؤكد الحقيقة الساطعة لكل الناس بأنك نفذت “أمر عمليات سياسي” بقرار إزاحة أمل شعبان من موقعها كرئيسة دائرة الامتحانات وأمينة سر المعادلات للتعليم ما قبل الجامعي.
من بيانك تدان يا معالي القاضي، فـ”ما دام القرار الظني لم يصدر بعد، وما دمت لا تكترث لكل الدعوات لاستبدال اي موظف ما لم يصدر قرار قضائي بشأنه أو يحال إلى المحاكمة، وما دمت لم تتخذ قراراً باستبدال أمل شعبان خلال مدة توقيفها مفسحاً المجال لتبيان الحقيقة وبالتالي حفظ كرامتها”، فماذا عدا وبدا حتى انقلبت على كل ما سبق ذكره في بيانك، واتخذت القرار بظلم أمل شعبان، وبالدوس على كرامتها بدل حفظها كما تدعي كذباً، ونصبت نفسك قاضياً يًسطر حكماً بإدانتها عبر القرارين، مستبقاً حكم القضاء الذي أخلى سبيلها، بعدما تبين في التحقيقات، زيف الاتهامات والافتراءات والفبركات بحقها؟!
ومن فمك تدان يا معالي القاضي، ومكتبك في وزارة التربية، ومن كان فيه لحظة استقبالك لأمل شعبان بعد إخلاء سبيلها، يشهد على ما قلته عن مناقبيتها ونظافة كفها وعدم شكك ببراءتها من كل الاتهامات، فماذا عدا ما بدا حتى انقلبت على نفسك واتخذت قراراً هجيناً بإقصاء من تشهد لها بالكفاءة والنزاهة والبراءة بدل التمسك بها في موقعها كنموذج يُحتذى به؟!
صاحب الحق سلطان، وكلمة الحق “بتجرح”، و”تيار المستقبل” لم يخرج عن أدبيات المخاطبة، بل كان يضع الأمور في نصاب الحق، لعل وعسى تراجع ما أقدمت عليه من خطأ وخطيئة بدل الهروب إلى الأمام في السياسة، و”تيار المستقبل” يا معالي الوزير لم يغادر الحياة الوطنية حتى يعود، بل هو في صلبها، وإن علق عمله السياسي التقليدي، فهو لم يعلق حضوره بين الناس، وفي الشأن العام، ولم يعلق دفاعه عن الحق، مهما كره الكارهون.
ومن يدق الباب سيسمع الجواب، وما أكثر الأجوبة!.