تدمير المناطق اللبنانية الحدودية حتى مسافة 10 كيلومترات
طالب رؤوساء سلطات محلية من المناطق القريبة من الحدود مع لبنان، أمس، رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكابينت الحرب بتسوية المنطقة الممتدة من الخط الحدودي وحتى 10 كيلومترات داخل لبنان.
جاء ذلك في تفاصيل نقلتها صحيفة “معاريف” العبرية عن اجتماع مجلس حرب العدو الإسرائيلي (كابنيت الحرب) مع رؤساء سلطات محلية من المناطق القريبة من الحدود مع لبنان أمس.
وقال رئيس المجلس الإقليمي ” حيرمون ” بيني بن موفحار، للصحيفة: ” لقد أخبرنا الوزراء بأنهم لن يعيدونا إلى منازلنا على الحدود الشمالية حتى يكون هناك أمن مطلق. أنا قلت خلال الجلسة إنه يجب تسطيح لبنان (تسويته بالأرض) من خط الحدود الإسرائيلي وحتى 10 كم داخل الأراضي اللبنانية من أجل التخلّص من التهديد المباشر على البيوت الذي تشكله الصواريخ المضادة للدروع”.
وتابع “قلت هذا الأمر للوزراء وقالوا إنهم يتفهّمون حاجتنا. لا أعلم كيف سيعملون إزاء هذا الأمر، ولكن برأيي يجب توجيه ضربات إلى كل بيت وكل مكان موجود في لبنان على مسافة 10 كم من الكيان، وتنظيف المنطقة من عناصر حزب الله، وبعد الحديث فإننا الآن ننتظر التطبيق على الأرض”.
غالانت: الوضوح خدمة لـ”حزب الله”
ويضغط رؤساء سلطات محلية على الحكومة من أجل توفير حلول وتحديد موعد لعودة سكان المستوطنات المُخلاة منذ بداية الحرب إلى بيوتهم، لكن مسؤولي الحكومة، وعلى رأسهم وزير الأمن يوآف غالانت، اعتبروا أن الإعلان عن موعد سيخدم “حزب الله” مفضّلين استمرار الضبابية، إلى جانب مواصلة الحرب على قطاع غزة.
وقال غالانت، بحسب ما نقلته قناة “كان 11″ العبرية الليلة الماضية، إنه في اللحظة التي يتم فيها تحديد موعد لعودة السكان إلى الشمال، فإن هذا الأمر سيلعب لصالح حزب” الله في لبنان، و”حقيقة عدم وجود تاريخ محدد معلن هي أمر جيد. عدم الوضوح يصعّب أكثر على حزب الله”.
واعتبر غالانت في الجلسة نفسها أن “وقف الحرب في الجنوب سيقيم حزب الله ضدنا. ممنوع إنهاء الحرب في غزة في الوضع الراهن بدون تفكيك كامل لحركة حماس”.
وتابعت القناة أنه مع انتهاء اللقاء، قام نتنياهو بتعيين طقم برئاسة المديرين العامين لمكتبه ولعدة وزرات، من أجل اتخاذ قرار حكومي خلال أسبوع ونصف، بشأن تحويل ميزانيات لتمكين الشمال على المستوى الاقتصادي والأمني والقضايا الداخلية.
مع هذا، فإن “الكابنيت” امتنع خلال اللقاء مع الرؤساء عن تحديد موعد نهائي لنفاد فرص الحل السياسي وللحظة التي قد يخرج فيها الكيان إلى عملية عسكرية واسعة أو حرب واسعة ضد “حزب الله”.
وقال نتنياهو وغالانت، بحسب ما نقلته القناة عن مسؤولين مطّلعين على تفاصيل الجلسة، لم تسمهم، إنه “يتوجب الحفاظ على الضبابية وليس من الجيد الحديث عن تواريخ”.
وقال رئيس المجلس الإقليمي “ماطي آشر”، ورئيس منتدى مناطق خط المواجهة موشيه دافيدوفيتش، في نهاية اللقاء: “عرضت على رئيس الحكومة خريطة يظهر فيها الشمال باللون الأحمر. هذا الأحمر هو مملكة عدم اليقين التي يوجد فيها سكان الشمال. نحن نحتاج إلى أجوبة وأنت رئيس الحكومة (مخاطباً نتنياهو)، هو الوحيد الذي يمكنه توفير إجابات لنا”.