سجّلت العملة المشفّرة الشهيرة بيتكوين خسائر قاربت 20% من قيمتها، منذ إطلاق الصناديق المتداولة في البورصة، التي تستثمر في العملات الرقميّة. فبعد أن ارتفع سعر بيكوين ليقارب 49,021 دولاراً أميركياً يوم إطلاق هذا الصناديق، في 11 كانون الثاني الماضي، سجّلت العملة الرقميّة سلسلة انخفاضات على مرّ الأيام الماضية، وصولًا إلى حدود 39,718 دولاراً أميركياً في صباح اليوم .وكانت العديد من جهات الإصدار، مثل “بلاك روك” و”فيديلتي” قد أطلقت في 11 كانون الثاني صناديق استثمار مخصّصة للتداول بالعملات المشفّرة، مثل بيتكوين. وجاء ذلك بعد أن سمحت الجهات التنظيميّة في الولايات المتحدة الأميركيّة –ولأوّل مرّة- بخطوة من هذا النوع. وخلال الأيّام الستة الأولى التي تلت إطلاقها، تدفّق إلى هذه الصناديق أكثر من 1.2 مليار دولار، في ظاهرة عكست حاجة السوق إلى أطر استثماريّة منظمة من هذا النوع.
وكان من المتوقّع أن تسهم خطوة إطلاق هذه الصناديق، وقوننة عملها من قبل الجهات التنظيميّة الأميركيّة، في تشجيع التداول على العملات المشفّرة، ومنها بيتكوين. غير أن بيتكوين، وبخلاف المتوقّع، سجّلت خسائر كبيرة منذ ذلك الوقت. ويبدو أن المستثمرين باتوا اليوم أكثر حذرًا تجاه الأثر المتوقّع من هذه الصناديق، وهو ما انعكس على شكل خسائر في قيمة العملات الرقميّة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ عملة بيتكوين سجّلت خلال العام الماضي 2023 ارتفاعات كبيرة في قيمتها، وبنسبة ناهزت 160%. وبذلك تفوّقت بيتكوين على معظم البدائل الاستثماريّة الأخرى، مثل أسهم البورصة والذهب والسندات وغيرها. إلا أن أداء هذه العملة الرقميّة في الشهر الأوّل من السنة الراهنة لا يبشّر باستكمال مسار السنة الماضية.