جعجع: احتمال الحرب وارد ولا نريد رئيساً لا يستفزّ “حزب الله”
شدّد رئيس حزب “القوات ال#لبنانية” #سمير جعجع على المواضفات التي وضعها لرئيس الجمهورية المقابل، قائلاً إنّ “عليه أن يملك الحدّ الأدنى من المواصفات”، وأنّه “يجب أن نستفيد من الانتخابات الرئاسية لنتقدم خطوة إلى الأمام”.
واعتبر جعجع في حديث لبرنامج “صار الوقت” (أم تي في) أنّ “رئاسة الجمهورية ليست تسوية أو شيخ صلح ومرشّحنا اليوم هو جهاد أزعور، وهذا لا يعني أن جوزاف عون مرفوض بالنسة إلينا”. كما أكّد أنّه “على الرغم من الخلافات الصغيرة التي تحصل مع حزب الكتائب فهم دائماً على الخط الصحيح، و(كل حدا بخوّنو الحزب بكون عم يشتغل صح)”.
وقال رئيس “القوات” إنّ “الذين يتكلون على الصديق وليد جنبلاط لانتخاب سليمان فرنجية للرئاسة فـ”حرير رح يلبسوا”، قائلاً: “إذا مرشحنا لا يستفز #حزب الله فلا نريده”. وتابع: “الحزب بحاجة لرئيس يحمي ظهر المقاومة حتى قبل حرب غزة”، مشيراً إلى أن الحزب أصبح أكثر تشدداً في موضوع الرئاسة بفعل ظروف المنطقة”.
من جهة ثاثية، اعتبر جعجع أنّ “حزب الله وإيران انخرطا بالحرب إلى أقسى حد يناسبهما لأن موازين القوى ليست لصالحهما، ولا علاقة لمصلحة الحزب بلبنان”. وأضاف: “موقفنا من حزب الله معروف، ومنذ ثلاثين سنة أعاق قيام دولة لبنانية ووضع لبنان في خطر ويجب مواجهة الحزب بالسياسة فقط وأنا أخشى الحرب لأنها ستكون مدمرة، وكل ما يقوم به الحزب في الجنوب له آثار خطيرة على لبنان ولا يخدم غزة بشيء”.
وأشار جعجع إلى أنّه “عندما يصبح البلد في حالة حرب حكومة تصريف الأعمال تتحول إلى حكومة طبيعية وهذه الحكومة لا تمثلنا لكنها مضطرة على تحمل مسؤولياتها”، معتبراً أنّ “كلام الرئيس نجيب ميقاتي حول ربط مصير لبنان بالحرب غير مقبول”.
وقال جعجع إنّ “رئيس مجلس النواب نبيه بري (مهضوم) ولا يمكننا إلا أن نطبق القرار 1701″، مضيفاً: “احتمال وقوع الحرب وارد بحسب الوقائع الموجودة وعلى الجيش اللبناني أن يتمركز على الحدود وأن يمسك بالأمن بدل عناصر حزب الله، وإيران تريد أن تحتفظ على تماس معيّن مع إسرائيل لكي تحافظ على دورها في المنطقة”.
وتابع: “عندما يفتح المجال أمام إسرائيل لقيام حرب فستخوضها والحزب يتحمل مسؤولية أمام (جماعته) وأهالي الجنوب بسبب خسائره”.
وأضاف: “هناك قسم من الطبقة السياسية يخاف من الحزب، وقسم آخر لا يريد أن يواجه وهناك قسم ثالث اعتبر أن بالتحالف مع الحزب يمكن أن يؤمن مصالحه. ونحن أكثر فريق دفعنا ثمناً لقيام الدولة ولكن لا مؤشرات على قيامها وكان لدينا محطة أساسية وهي الانتخابات النيابية لكن التغيير لم يكن كافياً وتركيبة الدولة حالياً غير فعّالة”.
وإذا اعتبر جعجع أنّ “منطق عهد الوصاية لا يزال سائداً عند البعض”، توجّه إلى محور الممانعة قائلاً: “ارتاحوا شوي، ودعونا نشكل حكومة ونتحمل مسؤوليتها”.
وأضاف: “أيام المسايرات ولّت ونحن بحاجة لإعادة النظر بهذه التركيبة فهل من الممكن أن تأخذ مسألة التمديد لقائد الجيش كل هذا الوقت مثلاً؟”.
وأوضح جعجع أن “ما نطرحه بحاجة لنظرة جدية ومن يطرح الحوار هم أكثر الأشخاص الذين يريدون هذه التركيبة الحالية لذلك “فالج ما تعالج”. وأضاف أنّ “ما يحصل في غزة سيؤثر في نهاية المطاف على موازين القوى في لبنان وبعض الأمور بحاجة إلى النضوج”.
وأضاف: “لدينا مراكز في الجنوب ونحن نتابع وضع هذه المناطق قدر المستطاع والوضع نسبياً جيد و#القوات اللبنانية ليست الدولة وكل ما نستطيع فعله هو جمع بعض التبرعات وتوزيعها في الاماكن الاكثر إلحاحاً”.
وقال: “نحن لسنا أمام عاصفة ثلجية لكي تعوّض الدولة الخسائر فالحزب هو من أخذ قرار الضربات وعليه تحمل نتيجة الخسائر”.