الهديل

‏”معاناة” في ‎#المتن… تحذير قبل وقوع “‎#الكارثة الكبرى”!

“معاناة” في المتن… تحذير قبل وقوع “الكارثة الكبرى”!

 

تسبّبت الأمطار الطوفانية التي شهدها لبنان في الأيام الماضية بانهيارات في أكثر من منطقة لجدران الدعم للمباني والطرقات، وأدت لتعطيل مرافق وطرقات رئيسية، حيث تم إقفال طريق ضهر البيدر الدولي المعروف بطريق بيروت – دمشق الذي يربط بيروت والساحل بسهل البقاع الداخلي وهو من المعروف أنه الشريان الاقتصادي الرئيسي الذي يربط لبنان براً، بالدول العربية من خلال عبور عدد كبير من الشاحنات القادمة من الخارج.

ونتيجة إقفال هذا الطريق، بادرت الشاحنات لتعديل مسار سيرها واعتمدت أخيراً طريق زحلة – ترشيش، وذلك بانتظار إنجاز أعمال صيانة طريق ضهر البيدر ما فاقم الأزمة، وتسبب بأزمة جديدة، نتيجة مرور الشاحنات بشكل متواصل على الطريق الرئيسية في المتن الشمالي التي تربط زحلة – ترشيش بساحل المتن.
في هذا الإطار، يؤكّد رئيس بلدية المطيلب بول شديد  أنه “لا يمكن استبدال الطريق الدولية من بيروت إلى البقاع والمعروفة بالأوتوستراد العربي، والذي يربط ساحل لبنان بالدول العربية بطريق ترشيش وعينطورة مرورًا في بكفيا التي هي بالنتيجة طريق قرية وغير مؤهلة لعبور الشاحنات”، مطالباً بـ”منع عبور الشاحنات على هذه الطرق تفاديًا لوقوع أي كارثة”.
ومن هنا يدعو شديد إلى “إتخاذ إجراءات إستباقية قبل وقوع الكارثة الكبرى، خصوصًا أن طريق ترشيش غير مؤهلة منذ عشرات السنوات”، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنه “كان الأجدى إستبدال طريق ضهر البيدر بجسر حديدي جوي لا سيما أنه إجراء طبيعي تعتمده عدة دول”.
ومن جهته، يرفض رئيس بلدية قرنة شهوان جان بيار جبارة، “مرور العدد الكبير للشاحنات على طريق قرنة شهوان – بكفيا، لأنها طرقات غير مؤهلة خصوصًا في حال تعرضت شاحنة لأي عطل، وهذا ما قد يؤدي إلى إقفال الطريق”.
ويدعو جبارة إلى “معالجة طريق ضهر البيدر على الفور، ورغم أنه يرفض قطع الأرزاق لكنه يطالب الدولة والقوى الأمنية القيام بالإجراءات اللازمة نظرًا لأن أكثرية سائقي الشاحنات لا يعرفون هذه الطرقات البديلة التي يسلكونه ولا يعلمون مدى خطورة ذلك”.
وبدوره، يكشف رئيس بلدية عينطورة جان خليل عازار، أنه “إجتمع بالدفاع المدني وتم النقاش بالخطوات التي يمكن أن تخفّف من هذه الأزمة، حيث نوّه بعمل المخافر في المنطقة من خلال قطع الطريق في العطشانة أمام الشاحنات”.
لذلك بات من الضروري إيجاد قوانين وضوابط تحدّ من هذه الظاهرة، وأن تتم متابعة التجاوزات، عبر منع الشاحنات الكبيرة من عبور الطرقات الداخلية والشوارع وسط الاحياء السكنية لأنه سلوك مرفوض لعدة أسباب أولها أن الطرقات الضيقة والشوارع الداخلية لم تخصّص لسير الشاحنات عليها، ولأن الشوارع الداخلية والمناطق المأهولة بالسكان، لا تحتمل أي إزدحام أو اختناق مروري، وهو ما يستدعي التحرك سريعاً لأن مصلحة وصحة وسلامة المواطن أهم من أي شيء آخر.
ويُشار إلى أن غرفة التحكم المروري، أعلنت اليوم منع سير الشاحنات على طريق عام بكفيا – ضهور شوير باتجاه زحلة من محلة عين علق بسبب تساقط الثلوج وسوء الرؤية.
وأمام ما يحصل، نحن بالفعل نعيش في واقع مخيف جدًا لأن طرقات لبنان مهددة بمزيد من الانزلاقات في ظل الأمطار التي تهطل حاليًا، وذلك بعد المشهد المُرعب على طريق وادي شحرور في قضاء بعبدا، بحيث أدت الأمطار الغزيرة التي تتساقط منذ أمس إلى انخساف الطريق وسقوط أعمدة الكهرباء، الأمر الذي دفع بالأهالي إلى توجيه نداء للمسؤولين لاتخاذ الاجراءات الوقائية وحماية أرواح المواطنين

Exit mobile version