الهديل

خاص الهديل: الغلاء يُفرِغ الجيوب

 

خاص الهديل:

كتب صائب دياب:

من المتوقّع ان يتسارع معدّل التّضخّم الّذي فاق ١٠٠٪؜ منذ العام ٢٠٢١ الى ٢٣١٣٪؜ في العام ٢٠٢٣ مدفوعاً بانخفاض سعر الصرف بالدولار والدّولرة السّريعة بالمعاملات الاقتصادية اضافةً الى تصدّر لبنان قائمة البلدان الأكثر تأثّراً بالتّضخم بأسعار المواد الغذائية في الربع الأول من العام ٢٠٢٣ بنسبة ٣٥٠٪؜ على اساس سنوي في ابريل-نيسان العام الماضي، ممّا أدى الى تفاقم هشاشة الظّروف المعيشيّة للفئات الاشد فقراً والأكثر احتياجاً من السكان. 

ولا يزال الدين السيادي الذي بلغ ١٧٩,٢ ٪؜ من اجمالي الناتج المحلي قي العام ٢٠٢٢ غير مستدام وسط انخفاض تام في قيمة العملة وانكماش اقتصادي في ظل غياب إعادة هيكلة شاملة للديون.

وقد تناول القسم الخاص من تقرير المرصد الاقتصادي للبنان الصّادر عن البنك الدّولي تأثر الصّراع الجاري في الشّرق الاوسط ولاسيّما في غزّة على الاقتصاد اللبناني.

ونظراً لانّ السياحة شكلت نحو ٢٦٪؜ من عائدات المعاملات الجارية في العام ٢٠٢٢ فإنَّ ديناميكيّات النمو والحساب الجاري تتأثّر بشدّة بالصراع الدّائر وافتراض استمرار الاحتواء الحالي للمواجهة العسكريّة على الحدود الجانبيّة.

فقد وُجد سيناريو تحليلي لتقييم تأثير انخفاض الاتّفاق السّياحي على النّمو الاقتصادي وانَّ اجمالي النّاتج المحلّي الحقيقي سينكمش بنسبة 0,6% الى نسبة 0,9% ممّا يعكس الخط الاساسي الايجابي قبل الصراع البالغ 0,2% قبل العام ٢٠٢٣. 

أمام هذه الصّورة اشتدّت الأزمة الاجتماعية وكبُر الغلاء الّذي نهش جيوب اللبنانيين الذين لم يعودوا يستطيعون شراء المواد الغذائية والخضوع للطبابة والأدوية.

Exit mobile version