خاص الهديل:
الدكتور فضل شحيمي: “حشيشة الكيف لا تقل خطورة عن بقية المخدرات”
غنوة دريان
بعد أن ألقينا الضوء في موضوع نُشر سابقاً على موقع “الهديل” الإلكتروني* حول غرق الشباب اللبناني في مستنقع الإدمان ودور الأهل شبه المعدوم، كان لا بد من اللجوء إلى أحد أصحاب الاختصاص لكي يصرحوا بما لديهم بخصوص هذا الموضوع الشائك .
ألقى الدكتور “فضل شحيمي” الضوء على التغيرات التي يمكن أن تطرأ على سلوكيات الأبناء والتي يجب أن يأخذها الأهل بعين الاعتبار، وأن يواجهوا واقعاً يحمل عنوان “إبني أو ابنتي مدمنين” – عند الاعتراف بهذا الواقع تبدأ مرحلة العلاج الحقيقية .
يقول الدكتور “فضل شحيمي” وهو طبيب نفسي وخبير في علاج الإدمان وعضو الهيئة التنفيذية في الجمعية اللبنانية للطب النفسي:
أن على الأهل أن يكونوا بمنتهى الوعي تجاه تغير السلوك العام لدى أولادهم خاصة إذا لاحظنا بعض التغيرات:
-
مثلاً أن يكون هادىء الطباع فيتحول سلوكه إلى سلوك عنفي وربما انفجاري.
-
التغيير في عادات النوم ربما تزيد أو تقل عن المعتاد.
-
كذلك الحال بالنسبة لاضطرابات الشهية فقد يصبح مقبلاً على الطعام بشكل ملفت أو على العكس.
-
شكل العينين قد يلحقه بعض التغيير مثل اتساع بياض العينين أو صغر مساحتهما.
-
زيادة معدل دخوله إلى المرحاض.
-
فقدان اشياء ثمينة من المنزل.
-
طلب زيادة مصروفه الشهري أو الأسبوعي.
-
التغير في دائرة علاقته الاجتماعية حيث يدخل في دائرة أصدقاء السوء .
والخطوة الأولى التي يجب أن يتبعها الأهل هو إجراء فحص البول المخصص لاكتشاف وجود مخدرات من عدمها في جسم الإنسان، كنوع من الإجراء الوقائي بين الحين والآخر.
وحول التقليل من خطورة تناول حشيشة الكيف، يؤكد الدكتور شحيمي أنها مخدر مثل باقي المخدرات، وأعراضها الإستتباعية لا تقل خطورة عن باقي أعراض المخدرات الأخرى، وبعض الدراسات تشير بأن 40% من الذين يدخنون الحشيش يصابون بالذهان .
وأكد دكتور شحيمي أن مقولة “أن الحشيش ليس إدماناً هي خاطئة مئة بالمئة” .
وحول ارتفاع تكلفة العلاج من الإدمان يعلق الدكتور شحيمي بالقول: “قبل الازمة الاقتصادية كانت وزارة الصحة تتكفل بـ 80 % من التكلفة الإجمالية لعلاج المرضى والـ20 % على كاهل أهل المريض، وكان هذا بالأمر اليسير”.
أما اليوم وبعد أن تخلت وزارة الصحة عن المساهمة في علاج المدمنين فقد أصبحت التكلفة عالية جداً خاصة في ظل غياب مراكز للتأهيل، لذلك يبقى الحل الأنجع هو الوقاية، عن طريق إجراء فحص للبول بشكل دوري.
خاص الهديل: الشباب اللبناني غارق في مستنقع الإدمان ودور الأهل شبه معدوم!