خاص الهديل:
كتبت نادين زرقوط
كلّما لاح إلينا بأنّه بات ذكرى في العمل السياسي اللبناني، نعود للتحدّث عن آخر أخبار ومستجدّات رئيس الحكومة السابق ورئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري.
ما يعلمه الجميع بأن الحريري عائد كالعادة في ذكرى إستشهاد والده الشهيد الرئيس رفيق الحريري، أي في 14 شباط ولكن الغير معلوم بأن زيارته لن تكون كسابقاتها وبنكهة أخرى، بحيث سيعود فيها جمهور “الحريرية الوطنية” الى ضريح الرمز المؤسس، ليكون مع حامل أمانته الرئيس سعد الحريري، ويقول كلمته التي تختصر الحق والحقيقة في وجه كل الباطل والأوهام، بأن الحريرية الوطنية لا تموت، وبأن سعد الحريري لا ينتهي، وبأن جمهوره على وعده وعهده لإكمال مسيرته.
ومع اقتراب الذكرى الـ19 لاستشهاد الرئيس الشهيد بدأت صور الشهيد تنتشر
على طرقات البقاع الغربي وراشيا والاوسط ويافطات وبانويات كتب عليها “رفيق الحريري.. رفيق الوطن.. ذكرى 14 شباط”، “رجل العلم والفكر” و”باني المؤسسات”، وغيرها من الأوصاف للرئيس الشهيد، بالإضافة إلى يافطات وشعارات أخرى تدعو الرئيس سعد الحريري العودة الى الوطن لانتظام الحياة السياسية ، ومنها الدعوة التي أطلقها “تيار المستقبل” إلى محبّي الحريري على مواقع التواصل الإجتماعي تحت عنوان ” تعوا ننزل ليرجع”.
من هنا يتسآل الكثيرون حول ماهية المراسم التي سيحييها الشيخ سعد في ذكرى استشهاد والده وماذا سيحمل خطابه من رسائل، هل كلمته ستكون تجديداً لمسألة اعتزاله عن العمل السياسي أو سيعيد فيها نشاطه في لبنان؟
والجدير بالذكر بأن رئيس “التيار الأزرق” في صدد إقامة إجتماعات بمقرّ إقامته في الإمارات العربية المتحدة مع مستشارين سياسيين لبنانيين وعرب.
وفي شقً آخر أكّد منسق عام الاعلام في “تيار المستقبل” عبد السلام موسى أن “علاقة الرئيس سعد الحريري بالمملكة العربية السعودية “علاقة وفاء” أكبر من كل “قيل وقال” .. والجميع يأمل بعودته اليوم لانتشال لبنان من جهنم كما جاء الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانتشل البلاد والعباد من جحيم الحرب الأهلية.”
وأخيراً وليس آخِراً، ومن الموجب ذكره بأن الحريري سدّد قسم كبير من ديونه في السعودية، لذلك وفي هذه المناسبة لا بد من أن نستذكر مقولة ” وغداً لناظره لقريب”.