قتلى… قصف جوي على مواقع في سوريا
قتل 6 من الجماعات الإيرانية بينهم 3 على الأقل من جنسيات غير سورية، كما أصيب 4 آخرون، نتيجة الغارات الجوية “المجهولة” على منطقة الحيدرية ببادية الميادين، كما استهدفت الغارات مزار عين علي والشبلي بريف مدينة الميادين شرقي دير الزور.
واستهدفت الطائرات المجهولة منطقة الحزام وحي الصناعة في البوكمال قرب الحدود السورية-العراقية.
ونفذت الطائرات 4 جولات من الغارات على مواقع للجماعات الإيرانية بدير الزور، 3 منهم على الميادين وجولة واحدة على البوكمال، فيما لا تزال طائرات الاستطلاع تحلق بشكل مكثف في أجواء المنطقة.
وكشفت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن “ارتباك كبير في صفوف الجماعات الموالية لإيران، نظرا لنقص المعلومات الاستخباراتية لديها عن الأماكن المتوقعة للاستهداف، ومدى جاهزية الجماعات لاستيعاب حجم الضربة الأميركية المتوقعة خلال الساعات المقبلة، فيما تم اتخاذ إجراءات بحسب الإمكانيات المتاحة، فيما تفتقر الجماعات لأي خطة لمواجهة الهجوم الأميركي في حال كان واسع النطاق.
ووفقا للمصادر فإن التواصل يتم بين المجموعات والقيادات عبر مجموعات تطبيقي “واتساب” و”تلجرام”، دون الاعتماد على وسائل التواصل العسكرية المخصصة لهم خوفا من الاختراق.
ووفقا لمصادر المرصد السوري، فقد اتخذت قيادات المجموعات الموالية لإيران إجراءات لتقليل الخسائر البشرية في حال الاستهداف الأميركي المرتقب لمواقعها في سورية، حيث أرسلت قياداتها إلى محافظتي دمشق وحمص، كما أبلغت قيادة الجماعات الإيرانية في سورية (قيادات وعناصر) التابعين لها، بالالتزام بالمنازل والبقاء على تواصل مع قيادات المجموعات، فيما اكتفت بعناصر الحراسة للمواقع، تحسبا لضربات أميركية متوقعة خلال الساعات القادمة، وسط تخبط كبير في صفوفها.
كما أوعزت في وقت سابق جميع الجماعات بإيقاف النشاطات العسكرية واستهداف القواعد الأميركية في سورية، تحديدا في مواقع البوكمال ومنطقة المزارع في الميادين ومنطقة ريف تدمر التي تضم قوات من الحشد الشعبي العراقي.
ولوحت الولايات المتحدة الأميركية بضربة رادعة متعددة المستويات، وفق ما أعلنه وزير الدفاع الأميركي، ردا على اعتداء المجموعات الإيرانية على قاعدة أميركية في الأردن قرب الحدود السورية.
وموهت المجموعات العاملة مع إيران تمركزاتها الجديدة والآليات في مزارع السيدة زينب بدمشق والمزة فيلات والمناطق في أرياف درعا والقنيطرة ودمشق الجنوبي الغربي المحاذية للجولان السوري المحتل.
وبالمقابل أعادت الجماعات الإيرانية تموضعها في شرق سورية على طول شريط نهر الفرات من البوكمال وصولاَ إلى الميادين بريف دير الزور، إضافة إلى تغيير مواقع التمركز في مدينة تدمر في البادية السورية، وانسحبت الجماعات الإيرانية من معظم مواقعها قرب قلعة الرحبة في بادية مدينة الميادين شرقي ديرالزور والمربع الأمني بحي التمو، وانتشر العناصر في منازل المدنيين بمناطق متفرقة، وفق ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس.
واعترفت القيادة الوسطى الأميركية بمقتل 3 جنود وإصابة 25 آخرين من القوات الأميركية في هجوم بطائرة مسيرة استهدف قاعدة أميركية داخل الأراضي الأردنية تبعد بضع كيلومترات من مخيم الركبان عند الحدود السورية- الأردنية