احتفلت مؤسسة مخزومي بتكريم مجموعة من طلابها المميزين الذين تدرّبوا في مركزها الرئيسي في بيروت، وتمّ اختيارهم من بين 1896 طالب كانوا قد استفادوا من التدريبات المهنية التي تمّت خلال عام 2023. وتمّ اختيار هذه المجموعة من الطلاب الذين امتازوا بأدائهم وإصرارهم على النجاح.
وتمّ توزيع شهادات التميّز بحضور المؤسس والرئيس الفخري للمؤسسة النائب فؤاد مخزومي، ورئيسة المؤسسة السيدة مي مخزومي، وممثّل عن مديرية التعليم المهني والتقني الأستاذ سايد بو فرنسيس، والمدير العام للمؤسسة الأستاذ سامر الصفح، ورئيس تحرير صحيفة اللواء صلاح سلام، ومسؤول النشاطات في الجامعة اللبنانية الدوليّة (LIU) الدكتور عوض مرعي، ومديرو برامج مؤسسة مخزومي، إضافةً إلى ممثلين عن الشركاء وعن المجتمع المدني والأهالي والطلاب.
بدأت فعاليات الاحتفال بعزف النشيد الوطني اللبناني، ثمّ افتتح الحفل بكلمة عن خدمات مؤسسة مخزومي الهادفة وبرامجها التدريبية والتعليمية المستجيبة لحاجات المجتمع، والمرتبطة بالقيم الأكاديمية عبر تقديم أحدث البرامج الدراسية والشهادات المصدّقة من المديرية العامة للتعليم المهني والتقني والمركز الوطني للتدريب المهني.
وعبّر الطلاب من خلال كلمتهم عن مشاعر الفخر والاعتزاز بانتمائهم إلى مؤسسة مخزومي العريقة التي تعلّموا فيها، واستطاعوا أن يحقّقوا تفوقاً سواء على مستوى الدراسة أو على مستوى تطوير الذات، كما شكروا جميع القيّمين على التدريبات، وبالأخصّ الشركاء.
وهنأت السيدة مي مخزومي في كلمتها الطلاب المتميّزين الذين أتمّوا التدريب، مثنية على جهودهم. وشددت على أهمية هذه الدورات “لأنها تفتح أبواب العمل أمام الشباب، وتمكّنهم من توفير فرصهم الخاصة.
وتحدّثت السيدة مخزومي عن نشأة المؤسسة عام 1997 كمنارة أمل للبنان، هدفها التنمية والتمكين. وعلى مدى السنوات، تطورت لتصبح مؤسسة بارزة، تعمل على تحفيز التغيير الإيجابي في مختلف القطاعات. وأضافت أنّه بفضل التزامها الثابت بأهداف التنمية المستدامة ومنها 4 و16، ساهمت المؤسسة بشكل كبير في النهوض بالتعليم الجيد وتعزيز السلام والعدالة والمؤسسات القوية. ومن خلال الشراكات الإستراتيجية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، وLWR، وANERA، وGIZ، وMICROSOFT، والعديد من المنظمات الدولية الأخرى، نفّذت المؤسسة مشاريع مستدامة تلبي الاحتياجات المجتمعية الملحة. وشدّدت أيضاً على أنه في عام 2023 وحده، وزّعت المؤسسة 3350 شهادة تدريب مهني في جميع أنحاء لبنان، مع التفاني في المساواة وتمكين المرأة خاصةً.
من جهته، أكد النائب مخزومي أن العالم يتطوّر ومن الضروري أن نواكب هذا التطور عبر تعديل البرامج التعليمية التقليدية لتلائم سوق العمل ومتطلباته، وهذا ما تفعله المؤسسة عبر تطويرها الدائم لبرامجها في التعليم المهني ومساعدة الشباب والشابات على اختيار التوجهات العملية الأنسب لهم والتي تمكنهم من بناء مستقبلهم.
وشدد مخزومي على ضرورة بذل الجهود لتحسين صورة لبنان في العالم وجعله مركزاً للخدمات وإعادة جذب الاستثمارات والمستنثمرين، والتفكير بطريقة مختلفة لاستيعاب الفائض في سوق العمل وتأمين فرص العمل لشبابنا. وقال إن الخطوة الأولى للنهوض بالبلد هي انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة وتنفيذ الإصلاحات وتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي.
وفي كلمة له، شدد بو فرنسينس على أهمية الدور الذي تلعبه مؤسسة مخزومي في قطاع التدريب المهني لجهة تزويد الطلاب بالمهارات المطلوبة، محتذين بالمثل الصيني “لا تعطني سمكة، بل علمني كيف أصطاد”.
وفي مداخلته، قال الأستاذ سلام أنّه تعرّف لأول مرة عن العمل الرائع الذي تقوم به مؤسسة مخزومي من خلال حفيده الذي يقيم في كندا، وتأثر بأهميّة المبادرات والتغيير الإيجابي الذي تقوم به المؤسسة داخل المجتمع، وإن سماعه عن الفرص التي توفرها لتنمية المهارات والتعليم والتمكين ترك انطباعاً لا يمحى في نفسه. ومنذ ذلك الحين، أعجب بتفاني المؤسسة في تعزيز التنمية المستدامة وتمكين الأفراد من خلق مستقبل أفضل لأنفسهم ولمجتمعاتهم.
وخلال الحفل، جرى عرض فيديو ومقابلات خاصّة عن دورات المؤسسة التي تهدف الى تنمية الكفاءات الشابة ومساعدتها في أول خطوة في سوق العمل، لا سيما في ظل الركود الاقتصادي وارتفاع نسبة البطالة، والتحدي الذي يواجهه الشباب في إيجاد فرص عمل، وهي خطوة نموذجية متكاملة لتمكين الشباب لبناء مستقبلهم. كما تمّ عرض تقرير مصور عن الدورات التي أقيمت في مختلف المناطق، تلاه توزيع شهادات التميّز على المتدرّبات والمتدرّبين، والتقاط الصور التذكارية كما تخلّل الحدث تقديم درع لتكريم الجامعة اللبنانية الدوليّة لاستضافتها الحفل المميّز.