خيانة وفضائح على مواقع التواصل… هل هذه “دعارة العصر”؟
أصبحت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أشبه بمنصات للفضائح الشخصيّة والعائلية والمحتوى الذي لا يُقدّم ولا يؤخّر في حياة متابعين يبحثون عن بعض من التسلية والترفيه. “مشاهير” من دون أرصدة حقيقيّة يتسابقون على أعداد المُتابعين في عالم باتت التفاهة فيه مهنة حقيقيّة، وأخرهم من يسمي نفسه “د. فود” بعدما ضجّت قصّته مع زوجته وعشيقته العالم العربي.
يشرحُ الخبير في مواقع التواصل الاجتماعي والتحوّل الرقمي بشير تغريني أن “مواقع التواصل الاجتماعي هي سيفٌ ذو حدّين، وقد خَلقت هذه المواقع وخصوصاً موقع “تيك توك” حالة تتمثّل بأشخاص أصبحوا مشاهير من دون أن تكون لديهم أيّ مهنة حقيقيّة ومن دون أن يُقدّموا أي محتوى مفيد، أما من يتابعهم فهم ليسوا “فانز” حقيقيّين، إنما هم أشخاص يُحبّون متابعة الفضائح والابتعاد عن الهموم اليوميّة، ما يعكس حالة كبيرة ممّا يمكن تسميته بالوهم الافتراضي، مشيراً، في مقابلة مع موقع mtv الى أنّ “صانع المحتوى الحقيقي يقدّم مادة مفيدة لمتابعيه بحسب مهنته أو اختصاصه، ونلاحظ أن هناك من تعدّى على بعض الألقاب كلقب “دكتور مثلاً”، كما هناك الكثير ممّن يدّعون أنهم خبراء في بعض المهن والأمور”.
ويحذّر تغريني من “المحتوى المزيّف الذي ينتشر، فهناك من يختلق حصول مشاكل أو خيانة طمعاً بالشهرة ورغبة بالحصول على عدد أكبر من المتابعين، والأهم هو أنّ كل ما يُنشر على هذه المواقع يُشكّل بصمة إلكترونيّة وشخصيّة عن كلّ شخص ويبقى محفوظاً الى الأبد وهنا الخطورة الكبرى، فمثلاً من يفضح خيانة يجب أن يعرف أن الأطفال سيشاهدون هذا المحتوى وسوف يتأثّرون”.
وأضاف: “يجب التنبّه لأن الشركات الكبرى والسفارات تراقب سلوكيات بعض الأفراد على مواقع التواصل الاجتماعي، لذا لا يجب أن يترك الفرد بصمة عار عليها لأنّ بعض الفضائح على هذه المواقع باتت أشبه بالدعارة تماماً، وهناك أشخاص يطلبون داعمين لحساباتهم بدلاً من البحث عن وظيفة حقيقية”.