بعد نحو سبعة أشهر على اشتباكات عين الحلوة، بين حركة «فتح» و»تجمع الشباب المسلم» في 30 تموز 2023، عقب اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا اللواء أبو أشرف العرموشي، استكملت «فتح» مبادرتها بإزالة ما تبقّى من دشم ومتاريس وضعتها في شوارع المخيم، وتحديداً عند مداخل منطقتي الطوارئ – لجهة الشارع الفوقاني، والتعمير – لجهة الشارع التحتاني.
مبادرة «فتح» هي الثانية بعد إزالتها الدشم والمتاريس والحواجز الحاجبة للرؤية – الشوادر، عند منطقتي الطيرة وحي حطين، بعد أسبوعين من عملية «طوفان الأقصى»، في رسالة حرص على حفظ أمن المخيم واستقراره. بينما بقيت منطقة الطوارئ – التعمير مقفلة ومحاصرة ربطاً بمطالبتها تسليم المتّهمين باغتيال العرموشي إلى القضاء اللبناني.
وقد سبقت هذه المبادرة، جولة ميدانية قام بها قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، ومسؤول «الإدارة والتنظيم» العميد حسن سالم في المخيم، من أجل معالجة بعض العراقيل، لا سيما احتجاج عائلات الفتحاويين الذين سقطوا في الاشتباكات واعتراضهم على إزالة الدشم وفتح الطريق من دون تسليم المتّهمين إلى العدالة.