خاص الھديل:
رفح في قلب العاصفة
كتبت نادين زرقوط
كثرت الدعوات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد المجازر الشنيعة التي شهدناها، وفي ظل تواصل العدوان الإسرائيلي، وسقوط عشرات آلاف الشهداء والجرحى، واستمرار المقاومة التي تلحق خسائر معتبرة في صفوف قوات الاحتلال.
لم تتوقف الوساطات التي اشتركت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة لإنجاز هدن جديدة أو وقف إطلاق النار، وفي القلب منها عملية تبادل للأسرى بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية،حماس، كخطوة مهمة لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 120 يوم.
وفي المعلومات أن الوسيط القطري عرض على حماس “وقف إطلاق النار لأربعة أشهر بدلا من شهر ونصف وتعهّد لها بموافقة إسرائيل على إطلاق سراح ما بين 3 آلاف و5 آلاف أسير تختار حماس أسماءهم،وعودة النازحين لمناطقهم وإقامة مخيمات أفضل، وإعادة ضخ المياه إلى غزة وتشغيل مضخات الصرف الصحي، كما نقل الوسيط تهديد إسرائيلي واضح بأنه في حال رفض الصفقة فسيتم اجتياح رفح.
وكانت حركة حماس اقترحت خطة لوقف إطلاق النار من شأنها تهدئة القصف الذي يتعرض له قطاع غزة منذ 4 أشهر ونصف الشهر وهو ما يفضي إلى إنهاء الحرب، وذلك في رد على اقتراح نقله الأسبوع الماضي وسطاء قطريون ومصريون ويحظى بدعم الولايات المتحدة وإسرائيل.
وها قد وقعت الواقعة، إذ شنّ الاحتلال غارات مباغتة وقصف عنيف على رفح بدأ بعد الساعة الواحدة فجراً، استخدم فيها أنواع مختلفة من الطائرات المروحية والمسيرات، ما أدى إلى استشهاد 63 شخصاً بينهم أطفال وإصابة عشرات آخرين، وعمليات الإنقاذ تأخرت لخمس ساعات بسبب القصف العنيف لطائرات الاحتلال على المدينة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة “أن الواقع الطبي والإنساني في رفح كارثي للغاية، وأن أعداد ضحايا القصف على رفح الليلة أكبر من طاقة المستشفيات.”
وبدأت المناشدات لأطباء بلا حدود ودعوة جميع الحكومات الداعمة بما فيها الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات ملموسة لوقف إطلاق النار.