خاص الهديل: رفيق الحريري الذي “علّم” و”بنى” و”استشهد”
بقلم: بسام عفيفي
في كل عام يتذكر اللبنانيون الجريمة النكراء التي أودت بحياة الشهيد الكبير الرئيس رفيق الحريري.. حدث ذلك في يوم “عيد الحب”؛ وحينها صبغ الشهيد الحريري بدم عطائه الأحمر ورود عشاقه اللبنانيين..
لم تكن الجريمة من ذاك النوع الذي لا يترك في أثره أحداثاً عظيمة.. لقد ذهب رفيق الحريري وبغيابه ذهب البلد إلى المجهول الذي نحن فيه اليوم.
من استهدفه كان يخطط لاستهداف لبنان: ازدهاره ومستقبله ودوره في المنطقة.
الآن فقط؛ وبعد كل هذا الوقت الصعب الذي مر على غيابه، نستطيع أن نحدق بتأثيرات غيابه على أحوالنا. نحن بلا مرفأ يحدد موقعنا على خارطة التجارة في المنطقة؛ نحن من دون رئيس جمهورية يسمح وجوده بإعادة إنتاج السلطة؛ نحن من دون اقتصاد وليرة وخدمات؛ ونحن نعيش تحت سقف نشوب حرب وفوق سقف قلاقل مستمرة..
إن أعمال رفيق الحريري أنجزت مشاريع إعمار الحجر والبشر؛ فهو علّم وبنى واستشهد.. وهذه ثلاثية قِيَمٍ تختزل معناه وتلخص قصة حياته وترسم سطراً فوقه كلام ذهبي عن مشوار حياته.
اليوم، لا ينتهي تاريخ هذا الرجل العظيم، بل يستمر بنَفَس ومسيرة نجله الرئيس سعد الحريري الذي يضع مصلحة وطنه فوق أي مصلحة وفوق أي اعتبار شخصي يخصه.
في يوم الذكرى في عيد الحب الذي يذكرنا بأن الكراهية القاتلة لا تزال مستوطنة بين ظهراني بلدنا ومجتمعنا؛ سوف يكون لنا موعد مع معنى الرئيس الذي لا ينتهي فينا، وسوف يكون معنا المعنى الباقي من رفيق الحريري فينا؛ أي الرئيس سعد الحريري.
.. إنه موعدنا في يوم الحب للرئيس الشهيد رفيق الحريري؛ حيث اللقاء سيكون لحظة لقاء الأحبة الكبير الذي يزينه وجود الرئيس سعد الحريري.
في كل عام يتجدد الموعد.. موعد الوفاء للرجل الذي أعطانا من حياته ومن عقله وقلبه.. وللرجل الذي نعيش مع الرئيس سعد الحريري ذاكرة الوفاء له والسير على طريقه العامر بالمواقف الوطنية.