ماذا بعد “كل شي بوقتو حلو”… وما الذي قصده الحريري؟!
طلّ الرئيس سعد الحريري امام جمهوره من وسط بيروت ثم من بيت الوسط، الا انه لم يحسم قرار العودة الى الحياة السياسية، حيث ان مواقفه كانت مقتضبة، قائلا: ” سأبقى الى جانبكم ومعكم، وكل شي بوقتو حلو وسعد الحريري ما بيترك الناس”.
فهل اطلالة الحريري اليوم هي خطة تمهيدية للعودة التي ينتظرها مناصروه كما حلفاؤه وخصومه في السياسة، لا سيما بالنظر الى قدرته على تدوير الزوايا والنجاح في التسويات؟
في هذا الاطار، يقول النائب السابق محمد الحجار، عبر وكالة “أخبار اليوم”، ربما ما يُحكى عن “ما بعد غزة وعن إعادة رسم خرائط المنطقة” الى جانب غياب مكوّن لبناني أساسي عن المشهد السياسي الداخلي بفعل قرار الرئيس الحريري بتعليق عمله السياسي والفراغ الكبير الذي أحدثه هذا القرار والذي لم ولن يتمكن أحد من ملئه، هو أحد أسباب ارتفاع منسوب القلق والخوف عند جمهور المستقبل وكذلك عند الافرقاء السياسية الداخلية التي دعت بأكثريتها، ومع جمهور المستقبل، الرئيس الحريري لإعادة النظر إيجاباً بقراره هذا.
ويرى الحجار ان العودة السياسية للحريري ستنعكس إيجاباً على الوضع السياسي والاقتصادي، ووجود الرئيس سعد الحريري في حال إتخذ قراره بالعودة إلى العمل السياسي، يصب في هذه الخانة لا سيما إذا توفرت ظروف ملائمة للإنقاذ والإنجاز، وإذا ما إقترنت الدعوات والمواقف اللفظية التي نقرؤها ونسمعها، بأفعال وإرادة بالتسهيل بعيداً عن العرقلة والكيد والنكد التي جعلته يتخذ قرار التعليق.
ويضيف: أقول ذلك لأن الحريري يحمل راية مشروع رفيق الحريري يمثّل مدرسة وضعت مصلحة الوطن أولا وقدّمتها على أية مصلحة فئوية أو طائفية أو شخصية. هي مدرسة رفعت شعار الدولة والإعتدال وتوليد المبادرات الوطنية وفتح ثغرات في الجدران التي تُرفع، للوصول إلى حلول مناسبة لإخراج لبنان من أزمته بكل مستوياتها وتمنع الفتن وتطرح تصوراتها لمعالجة المشاكل المستعصية، والتاريخ يشهد على ذلك اكان أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري أم مع المؤتمن على متابعة مسيرة الشهيد، الرئيس سعد الحريري.