هل يمكن للشوكولاتة أن تكون طعاماً صحّياً؟
بالنسبة إلى الكثيرين من عشاق الشوكولاتة، تجلب هذه الحلوى طعم الراحة والسعادة، لكن هل هي صحّية؟
ماذا لو قلنا لكم إنّه بإمكانكم الاستمتاع بالشوكولاتة وتحسين صحّتكم، شرط اختياركم النوع الصحيح.
تحتوي الشوكولاتة الطبيعية الداكنة على العديد من الفلافونويد، وهي مواد كيميائية تُعرف باسم “البوليفينول”. تتواجد مركبات الفلافونويد في العديد من المنتجات النباتية، بما في ذلك الفواكه والخضروات والشاي والقهوة، وهي مليئة بمضادات الأكسدة، التي تحمي الخلايا من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب وغيرها من الحالات.
وبحسب “واشنطن بوست” لن تحصل على الفوائد نفسها إذا تناولت النوع الخاطئ من الشوكولاتة، معظمها موجود على العديد من رفوف السوبرماركت، وهي مليئة بالسكّر المضاف والحليب والزيوت الاستوائية.
ابدأ بالكاكاو
تحتوي حبوب الكاكاو الى مركبات الفلافونويد، وتشير الدراسات إلى أنّ هذه المادة تقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكّري، فضلاً عن تحسين المزاج؛ والتخفيف من أعراض الاكتئاب.
ولكن من المهم التمييز بين الكاكاو الطبيعي، الذي يأتي من حبوب الكاكاو والشوكولاتة المصنّعة، التي تحتوي على الكاكاو والسكّر والمكوّنات الأخرى.
يمكنك استخدام مسحوق الكاكاو العادي في المشروبات أو الخبز، أو يمكنك هرسها مع زبدة اللوز والتمر، من ثمّ لفّها على شكل كرات، لتضعها في الثلاجة. إنّها طريقة رائعة للحصول على مسحوق الكاكاو بدون دهون مشبعة أو سكر مضاف.
كيفية اختيار الشوكولاتة المناسبة
يقول الخبراء إنّ الشوكولاتة الداكنة غالباً ما تحتوي على كميات كبيرة من الكاكاو وكميات أقلّ من السكّر والمزيد من مركبات الفلافونويد. الشوكولاتة الداكنة جدًّا هي الصحية، وعادةً ما تكون نسبة السكّر فيها أقلّ.
ليس من الواضح مقدار الشوكولاتة اليومية التي يجب على الشخص تناولها من أجل الفوائد الصحية، لأن الأبحاث تستخدم الكاكاو النقي وليس الشوكولاتة التجارية الذي يدمر مركبات الفلافونويد، ويحتوي على مواد مضافة.
إليك كيفيّة تناول الشوكولاتة الداكنة
ابحث عن الشوكولاتة الداكنة التي تحمل ملصقاً يؤكّد أنّها تحتوي على 70 في المئة أو أكثر من الكاكاو، لأنّ المزيد من الكاكاو يعني عادة كمية أقل من السكّر. وكلّما كانت الشوكولاتة داكنة، زاد احتمال احتوائها على مركبات الفلافونويد.
تناول مربعاً واحداً على الأقل من الشوكولاتة الداكنة (حوالي أونصة واحدة) كلّ يومين. يوصي بعض الخبراء بمربّع أو مربّعين يومياً