في خطوة غير مسبوقة, دعا حراك المتقاعدين العسكريين إلى العصيان المدني يتمثّل بعدم تسديد جميع الرسوم والضرائب الجديدة هم وعائلاتهم، من فواتير الكهرباء والمياه والهاتف والرسوم البلدية والرسوم على المعاملات الرسمية كافة، التي تتعلّق بهم حتى إشعار ٱخر.
في هذا الإطار, أوضح العميد المتقاعد بسام ياسين, أن “إعلان العصيان المدني صدر عن مجموعة من العسكريين المتقاعدين, بسبب ضيق سبل العيش, لذلك إتخذوار قرار بالعصيان وعدم دفع كافة الضرائب لأن الرواتب لم تكفِ لشراء الطعام”.
وأكّد أن “تجمّع العسكريين المتقاعدين لم يتبنَّ هذ الطرح, على اعتبار أن هناك عدّة مجموعات ضمن التجمّع, وبالتالي لم يتمّ إتخاذ هذا القرار على صعيد التجمّع بشكل رسمي”.
ورأى أن “العصيان المدني هو آخر خيار متاح قد ينفّذه العسكريون المتقاعدون على مساحة الوطن من خلال إنضمام المدنيين وعائلات العسكريين في الخدمة الفعلية, وكل مواطن متضرر من سياسة الحكومة والسياسات الضرائبية, إلا أننا لم نصل إلى هذا القرار بعد”.
وكشف العميد ياسين، عن أن “تجمّع العسكريين المتقاعدين سيعلن خلال ساعات عن بيان رسمي يؤكد فيه موقفه من قرار العصيان المدني”.
كما لفت إلى أن “سيناريو منع عقد جلستَي مجلس الوزراء الذي قرّرهما الرئيس نجيب ميقاتي يومَي الخميس والجمعة المقبلين قد يتكرّر”, مشيراً إلى أن “التجمّع سيجتمع اليوم الإثنين وبناء على ذلك سيتم الكشف عن الخطوات المقبلة”.
وأشار ياسين, إلى أن “أي مسار ستقوم به الحكومة سيكون ضد مصلحة المواطن والعسكريين المتقاعدين والمدنيين, ولن نسكت عنه وسنكون لهم بالمرصاد”، مشدّدًا على أن “بحث الحكومة في ملف الرواتب والأجور يجب أن يكون من مبدأ المساواة والعدالة”.