معوّض: حزب الله فتح جبهة لبنان لتكريس هيمنته على الداخل
اعتبر رئيس حركة “الاستقلال” النائب ميشال معوّض أن ما يحصل في غزة يعني الجميع وأن لا أحد يقبل بالدمار والقتل، مشددا في الوقت نفسه على أن ما يحصل في لبنان لا علاقة له بما يحصل في غزة ولافتا الى أن حزب الله فتح جبهة لبنان لتكريس هيمنته على الداخل اللبناني من جهة ولتحسين أوراق تفاوض ايران في المنطقة.
وأكّد معوّض في حديث ضمن برنامج “حوار المرحلة” عبر الـLBCI، على أن الحلّ الوحيد المستدام الذي يؤمّن الاستقرار ويحمي لبنان اليوم هو التطبيق الفعلي للقرار 1701.
ورأى أن حزب الله خطف قرار الدولة وأنه حان الوقت ليتعلّم أن فائض القوة لا يدوم. وقال: “75% من اللبنانيين يرفضون الدخول في حرب ومع ذلك “الحزب” مصرّ على جرنا إليها”.
ولفت الى أن حكومة تصريف الاعمال متخلية عن دورها وأنها موافقة على ربط مصير لبنان بمصير غزة ما يعتبر جريمة بحق لبنان، معتبرا أنها حكومة “التخلي”، لأنها تخلت عن كل شيء وعن الدفاع عن حقوق اللبنانيين والمودعين والاساتذة وعن ادارة ما تبقى من مؤسسات الدولة.
وشددّ على أنه لا يمكن للحكومة الموافقة على ربط مصير لبنان بمصير غزة والمطالبة بتطبيق القرار 1701 في الوقت عينه.
وعن موضوع الاستحقاق الرئاسي، اعتبر معوّض أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يحاول الهاء اللبنانيين ببعض الامور التي خلقها عن غير حق”. وقال: “هذا المجلس ليس “ملك بيّو” والمطلوب تطبيق الدستور بجلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية”.
وأضاف: “حزب الله يعطل الاستحقاق الرئاسي ويقول إما مرشّحي أو الفراغ وطالما أن موقفه سيبقى هكذا فلن يكون هناك رئيس للجمهورية في لبنان”.
وتابع: “لن نسمح لحزب الله بفرض ارادته علينا ولن ننتخب ايّ رئيس وإذا خسرنا او ربحنا فسيبقى “راسنا مرفوع””.
وفي الملف الاقتصادي، رأى معوّض أن الموازنة “تدميرية” لأنها أتت على حساب القطاع الخاص الشرعي والقطاع العام والعسكري، لافتا الى أنه لو لم يؤمَّن النصاب لكان هناك إتجاه للموافقة عليها بمرسوم.
وأكدّ على أنه يجب القيام بخطة تعيد الثقة بالاقتصاد اللبناني عبر الاصلاحات، مشيراً الى أن المشكلة الاساسية تتمثل بمعالجة الفجوة.
هذا ولفت الى أنه قام بزيارة رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري وأن العلاقة مع هذا البيت تتخطى الاختلاف لأن هناك شراكة بالشهادة وأنه لا يمكن لأح أن ننسى ان اغتيال الرئيس الشهيد شكّل بداية لتوحيد اللبنانيين وتأسيس ثورة الارز.
ورأى معوّض أن تصريح الرئيس ميشال عون الأخير عن جبهة الجنوب مُلفت ويمكن أن يشكل منعطفًا بالعلاقة مع الحزب. وقال: “علينا التعاطي معه بجدّية ويجب أن نسعى للوصول مع التيار الوطني الحرّ الى تقاطع لاستعادة الدولة”.