الهديل

خاص الهديل: رجل واحد لا يكفي والخيانة ليست بعيدة عن طبع المرأة.. مقولة علينا الاعتراف بها..

خاص الهديل:
غنوه دريان:
ليس الرجل وحده هو الذي يرتكب فعل الخيانة، ومقولة إمرأة واحدة لا تكفي يقابلها شعار آخر مفاده أن هناك أيضاً بعض النساء المتعددة العلاقات.
الخيانة هي غريزة عند الرجل، هذا الشعار هو قمة التخلف، فالمرأة تملك أيضاً الغزيرة التي يملكها الرجل ولكنها تظل مكبوتة بحكم المجتمع الذكوري الذي نعيش فيه. 
المرأة تستطيع تصوير نفسها أمام المجتمع بأنها تتحمل كثيراً من خيانة زوجها لها وهي صامتة وصابرة ولكن في الواقع هناك الكثير من السيدات اللواتي يخنّ أزواجهن دون أن يخلعن ثوب العفة والشرف أمام الناس.
وعلينا أن نعترف بأن المرأة لديها القدرة على التمثيل أكثر بكثير من الرجل.
أنواع الخيانة..
المرأة الخائنة عاطفياً: هي التي تخون سواء عاطفياً أو جسدياً لأنها تشعر بأنها لا تحظى يما يكفي من الانتباه من شريكها الحالي على كافة الأصعدة.
الخائنة جنسياً: هي تحب شريكها وسعيدة معه ولكنها تخونه مع الآخرين لأنها ترغب  بالمزيد من الجنس فهي تريد تجربة العلاقة مع آخرين من دون البحث عن المشاعر  والأحاسيس كالرجل تماماً.
الخائنة انتقامياً: هي التي يخونها شريكها فترد له الخيانة انتقاماً وهي أسوأ أنواع الخيانة.
الخائنة التي تعاني من أزمة منتصف العمر: هذا النوع من النساء وخاصة اللواتي تزوجن صغاراً لم يدركوا أهمية الجنس ومتعته، فبدأن بالبحث عن اللذة الجنسية مع التقدم في العمر.
هذه الأنواع من الخيانات التي يمكن أن تقوم بها المرأة هي قريبة إلى حد كبير من الأسباب التي تدفع الرجل للخيانة، فكما أن الرجال متهمون بأنهم لا يستطيعون الإكتفاء بإمرأة واحدة بل يلعبون باستمرار دور الصياد الذي يبحث عن فريسة، كذلك النساء يبحثن عن الرجل الذي يروي عطشهن الجسدي، حيث هناك الكثير من النساء اللواتي لم يشعرن باللذة الجنسية مع أزواجهن وكن كوعاء بالنسبة للرجل وأنجبوا أولاداً منهم.
وهناك سيدات لديهن العديد من العلاقات المتعددة لأنهن يجدن في ذلك لذة مثل الرجال تماماً.
إذاً.. شعار آخر يمكن أن نرفعه وهو “رجل واحد لا يكفي”.
كل إمرأة تبحث عن الحب والحنان والاهتمام بالمشاعر، وعندما لا تجده في شريكها تبحث عن رجل آخر، كما يحصل عندما تهمل المرأة زوجها، فيبحث عن إمرأة أخرى، وهنا يكون الإثنين متعادلين في فعل الخيانة، فلا سيطرة ذكورية ولا قمع من الرجل  إنما هما وجهان لعملة واحدة في كل شيء.
والمرأة التي تقوم بالخيانة بدافع الانتقام مع أي رجل تقابله لترد فعل الخيانة لزوجها  فهذه النوعية من النساء تشبه الذكور إلى حد بعيد، فهي لا تريد فقدان الأسرة هي فقط تريد أن تشعر بأنها ردت لزوجها الصاع صايعين.
أما أزمة منتصف العمر عند النساء فهي بمثابة المراهقة المبكرة عند الرجال، فكل واحد منهما يريد أن يشعر بأنه لا زال محبوباً ومرغوباً لدى الجنس الآخر، صحيح أن المرأة بعد انقطاع الطمث تبرد مشاعرها من الناحية الجنسية، ولكن هذا لا يعني بأن نظرة إعجاب أو محاولة التقرب منها سوف تشعرها أنها ما زالت تلك المرأة المثيرة التي تغري الرجال.
وهكذا سنجد بأن الشعارات الأنثوية، والشكوى من المجتمع الذكوري هي مجرد ملهاة لا أكثر ولا أقل… فهو يخون وهي أيضا تخون ولا تقصر، صحيح أنها لا تستسلم بسرعة ولكن في النهاية عندما تخون، يكون فعلها حتى الثمالة مثلها مثل الرجل.
من الواقع…
تقول  نهى بأنها خانت زوجها للمرة الأولى وهي في الثلاثين من عمرها، أي بعد خمس سنوات من زواجها، لم تشعر يوماً باللذة الجنسية مع زوجها، صبرت خمس سنوات فوجدت اللذة في أحضان زميل لها في العمل معلقة “لقد أصبحت اليوم أشعر بأنني إمرأة”.
ردينة وهي في العقد الثاني عمرها تزوجت رجلاً ميسوراً وأكبر منها سناً وانقطعت عن الدراسة وأصبحت ربة منزل، إلى أن فوجئت بأن زوجها يخونها مع زوجة صديق عمره، لا تعرف ردينة كلمة نزوة أو المراهقة المتأخرة، كل ما قامت به هو خيانته مع أحد اقربائها، تقول ردينة “لا يهمني إذا قالوا عني خائنة فأنا ردة فعل ولست فعل.
إذاً… بعد اليوم فلنضف على قاموس “إمرأة واحدة لا تكفي”.. “رجل واحد لا يكفي”…. فالمرأة أيضاً قد تقودها دوافع كثيرة إلى الوقوع في بئر الخيانة.
Exit mobile version