الهديل

خاص “الهديل”: “الفيتو الأميركي”.. ومصير الفلسطينيين معلّق برئيس يصافح الهواء!

خاص الهديل:

كتبت نادين زرقوط…

“الفيتو” هو حق الاعتراض على أي قرار يقدم لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دون إبداء أسباب، ويمنح للأعضاء الخمس دائمي العضوية في مجلس الأمن وهم: الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، الدول الدائمة العضوية هي أيضًا دول تمتلك أسلحة نووية بموجب شروط معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. الجدير بالذكر أن امتناع أو غياب العضو الدائم عن التصويت لا يعيق اعتماد مشروع القرار. ومن المهم أن نلاحظ أن حق النقض هذا لا يمتد إلى التصويت “الإجرائي”، وهو القرار الذي يتخذه الأعضاء الدائمون أنفسهم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعضو الدائم أن يعيق اختيار الأمين العام، دون الحاجة إلى حق النقض الرسمي، حيث يتم التصويت بشكل سري.

 

“حق الإعتراض” 

لم يرد لفظ “نقض” في ميثاق الأمم المتحدة، بل ورد لفظ “حق الاعتراض” وهو في واقع الأمر “حق إجهاض” للقرار وليس مجرد اعتراض. إذ يكفي اعتراض أي من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن ليرفض القرار ولا يمرر نهائياً. حتى وإن كان مقبولاً للدول الأربعة عشر الأخرى.

“الفيتو الأميركي” لدعم “إسرائيل”

سيطر الغضب على تفاعل النشطاء على المنصات بعد استخدام الولايات المتحدة الأميركية مجددا حق النقض “الفيتو ” في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار مقدم من الجزائر يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، وهو القرار الذي حظي بتأييد 13 دولة عضوة في المجلس، مع امتناع بريطانيا عن التصويت.

كما رفضت دول ومنظمات عربية، استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن تجاه مشروع القرار العربي الذي تقدمت به الجزائر لوقف الحرب الإسرائيلية المندلعة في قطاع غزة الفلسطيني، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ قال مندوب الجزائر في المجلس عمار بن جامع “إن الرفض الأميركي يعتبر موافقة على استخدام “إسرائيل” التجويع وسيلة حرب ضد الفلسطينيين”.

وأعربت قطر، في بيان للخارجية، عن أسفها العميق لإعاقة مشروع القرار العربي، مؤكدة أن “العدوان الغاشم المستمر على غزة يفضح مرة تلو الأخرى ازدواجية المعايير وتباين مواقف المجتمع الدولي إزاء جرائم الحرب الممنهجة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي. 

بايدن يصافح الهواء ويقابل الموتى

إن استخدام الفيتو الأميركي على مشروع القرار لوقف إطلاق النار في غزة يؤكد مجددا تضامنها مع “إسرائيل” على حساب حقوق الإنسان والسلام في المنطقة.

فأي حقً هذا يعطى لدولة، رئيسها جو بايدن الذي يصافح الهواء ويتحدّث أو يقابل الموتى، ويضيف عجيبتين إلى عجائب الدنيا السبع حين قال أن ” غراند كانيون هي واحدة من عجائب الدنيا التسع”. فزلّات لسانه لا تنتهي وأحدثها هي وصفه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالرئيس المكسيكي.

Exit mobile version