الهديل

الضباب الدخاني يخنق ميلانو الايطالية

تشهد بعض المناطق في إيطاليا تفاقمًا في مشكلة التلوث والجفاف نتيجة لنقص الأمطار، وتعزى هذه الظاهرة إلى التغيرات المناخية المتسارعة. وتبرز هذه المشكلة بوضوح من خلال زيادة الضباب الدخاني الكثيف الذي يلتف حول مدينة ميلانو، وارتفاع مستويات الجفاف ونقص المياه الحاد في جزيرة صقلية، وفقًا لتقرير صادر عن وكالة “فرانس برس”.

 

الضباب الدخاني يخنق ميلانو
وتم منع سيارات التلوث العالي من القيادة في مدينة ميلانو وثماني مدن أخرى في منطقة لومبارديا، وذلك بسبب ارتفاع مستويات تلوث الهواء في هذه المنطقة الصناعية الغنية في شمال إيطاليا. وفي إطار الجهود لمكافحة التلوث، قام إقليم لومبارديا، الذي يتميز بوجود العديد من المراعي والأنشطة الزراعية المكثفة، بفرض حظر على نشر الملاط في الحقول، والذي يُعتبر ممارسة تسبب تلوثًا كبيرًا بالنترات.

 

شمال إيطاليا من أكثر المناطق تلوثًا في أوروبا
ويعتبر شمال إيطاليا واحدًا من أكثر المناطق تلوثًا في أوروبا، وهذا يُعزى جزئيًا إلى الطبيعة الجغرافية لمنطقة لومبارديا، حيث تقع المنطقة في حوض جبلي، مما يؤدي إلى نقص في التهوية وتراكم للملوثات.

ومع ذلك، تعتقد المنظمات البيئية غير الحكومية أن السلطات في كثير من الأحيان تستخدم هذه الظروف الجغرافية كذريعة لتبرير ارتفاع مستويات التلوث في الهواء، دون اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذه المشكلة.

 

وتواجه مناطق في جميع أنحاء إيطاليا مشكلة الجفاف أو نقصًا كبيرًا في كميات الأمطار، وهذا يطبق بشكل خاص على المناطق الجبلية، ولا سيما جبال الألب.

ووفقًا لمؤسسة CIMA للأبحاث، فقد انخفضت الكمية الموازية للمياه المخزنة في الثلوج بنسبة 64% هذا الشهر مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

يؤدي نقص الأمطار إلى تفاقم الوضع الصعب الذي بدأ مع موجات الحر التي شهدتها البلاد في عام 2023، مما أدى إلى انخفاض مستوى الاحتياطيات المائية وزيادة في استهلاك المياه.

 

أعلنت جزيرة صقلية حالة الكارثة الطبيعية نتيجة للجفاف في أوائل فبراير الحالي، بينما يجد المزارعون في سردينيا صعوبة في استخدام كميات محدودة من المياه.

ووفقًا للإحصائيات، فإن مستوى مخزون المياه قد انخفض بنسبة 23% مقارنة بالمتوسط الذي استمر على مدى السنوات الـ 14 الماضية.

تعاني مناطق بوليا وبازيليكاتا الجنوبيتان أيضًا من تداعيات نقص الأمطار، حيث حذرت جمعية المزارعين “كولديريتي” خلال عطلة نهاية الأسبوع من أن درجات الحرارة المرتفعة أثرت على نشاط النحل، مما أدى إلى استيقاظ آلاف النحل في وقت أبكر من المتوقع.

Exit mobile version