هذا ما تشهده أجواء لبنان
ذكرت معلومات صحفية، اليوم الجمعة، أنّ عشرات الطائرات الإسرائيلية المقاتلة دخلت أجواء لبنان ومدينة بيروت.
بدورها، ذكرت نقلت قناة “الميادين” عن وسائل إعلام إسرائيلية قولها إن “حزب الله” ينقل مركبات ثقيلة إلى الحدود مع جنوب لبنان.
وكان مسؤول إسرائيليّ سابق اعتبر أنّ المعركة مع “حزب الله” في لبنان صعبة جداً، داعياً إلى تصعيد العمليات العسكريّة ضد الحزب بشكلٍ كبير.
وفي حديثٍ له عبر إذاعة “نورث 104.5 إف إم”، قال العميد تسفيكا حاييموفيتش، القائد السابق لوحدة الدفاع الجوي في سلاح الجو الإسرائيلي إن “حزب الله عدو صعب، وهذه هي المرة الأولى التي يتم التعرف عليه بهذه الحدّة”، وتحديداً خلال الحرب الدائرة بينه وبين الجيش الإسرائيلي منذ 8 تشرين الأوّل الماضي.
وتحدّث حاييموفيتش عن وجود تحدٍّ كبير يتمثل بـ”إكتشاف الطائرات من دون طيار التي يطلقها الحزب” باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، مُطالباً الجيش الإسرائيليّ بتكثيف القتال ضدّ حزب الله في لبنان بشكلٍ كبير، وقال: “حزب الله لديه قدرات أكبر بكثير من حركة حماس في غزة، سواء من حيث النطاق وقدرات إطلاق الصواريخ والطائرات. إذا كانت هناك حرب في الساحة الشمالية، فإنها ستكون بقوة مختلفة تماماً عن تلك التي رأيناها في الأسابيع الأولى من القتال ضدّ حماس في غزة”.
من جهته، قال تار باري، الباحث البارز في معهد “ألما” الإسرائيليّ للدراسات إنّه لا يمكن الحديث الآن عن وجود تصعيدٍ بين “حزب الله” وإسرائيل رغم كل العمليات والهجمات التي حصلت بين الطرفين، مشيراً إلى أنه “لم يحدث حتى الآن أي تغيير جوهري من حيث طبيعة الهجمات أو أنواع الأسلحة”، وقال: “ما نشهدُه حالياً هو نفس مستوى التصعيد الذي كان ثابتاً منذ بداية الحرب عند الحدود مع لبنان”.
وأردف: “هناك وجود لذروات من الهجمات المكثفة من الطرفين، الأمر الذي يخلق شعوراً بالتصعيد. إلا أنه عملياً، فإن ما يجري هو مستوى ثابت من التصعيد ولن يصل إلى الحدود القصوى”.
وزعم باري أن “حزب الله” يعمد إلى اعتماد تكتيك عسكري يتمثل في إخفاء البنية التحتية العسكرية داخل البنية التحتية المدنية، مُدعياً أن الحزب يستخدم المواطنين كـ”دروع بشرية”، وقال: “إن كل قرية أو تلة أو منزل هي بمثابة جبهة قتال”