كشفت المعلومات والتحقيقات ان الغارة “الاسرائيلية” على بلدة الغازية لم تكن بهدف عسكري انما اعلامي، اذ وفقا للمصادر فان الهدفين المستهدفين، عبارة عن عنبرين يبعدان عشرات الامتار: الاول مخصص لتصنيع”قساطل حديدية، اما الثاني فلتجميع مولدات كهربائية، فضلا عن وجود مستودع لمادة المازوت.
وتابعت المعلومات بان المطلوب “اسرائيليا”، كان اظهار اسطوانات القساطل المدمرة على انها هياكل لصواريخ، والمازوت المشتعل على انه وقود لتلك الصواريخ، باعتبار ان الهدفين جزءا من الترسانة الصناعية للصواريخ الدقيقة للحزب، الا ان اللهب الذي تصاعد من المكان والحريق، بيّن للخبراء عكس ما زعمته “تل ابيب”، وان الامر لا علاقة له باي منشآت بنية تحتية للحزب.
ورأت مصادر ان معطيات استخباراتية توفرت لدى المقاومة، تحدثت عن خطة لاستدراج الحزب لمواجهة، حدودها او سقفها الخامس من آذار، عبر وسيط فرنسي التقى مسؤولا عسكريا رفيعا في حزب الله، تقاطعت معلوماته مع تحذير ايراني وصل الى الضاحية الجنوبية، ما رفع جهوزية المقاومة بكل وحداتها الى الدرجة القصوى، من التعبئة العسكرية وصولا الى قوات الرضوان، مع التشديد على العناصر بعدم استخدام الهواتف خلال التنقل وداخل المواقع العسكرية من أي مستوى كان، مع حصر التواصل بالاجهزة اللاسلكية ذات الموجات القصيرة وشبكة الاتصالات الارضية، التي نجح امن حزب الله في كشف مواقع اختراق لها.