مفاجأة عن “الزر الأخطر في لبنان”.. معلومات غير عادية أبداً!
نشرت منصة “بلينكس” الإماراتية تقريراً تحت عنوان: “الزر الأخطر” في لبنان”، وجاء فيه:
الحديث عن اختراق الإتصالات في لبنان من قبل إسرائيل، بات بارزاً بشدة بعد ازدياد الاستهدافات التي نفذتها إسرائيل خلال الآونة الأخيرة ضد مسؤولين من “حزب الله” و “حركة حماس”.
عمليات الاغتيال تلك جرى ربطها بـ”التجسس” الذي تمارسه إسرائيل لكشف مواقع الشخصيات المستهدفة، فيما برز كلام يقول إن الهواتف المحمولة هي التي ساعدت إسرائيل للوصول إلى أهدافها عبر اختراقها بواسطة تقنيات عديدة قد تكون من بينها ما تُسمى بـ”الزيرو كليك”.
وسط ذلك، تبيّن أن القصر الجمهوري في لبنان، بات يعمل حالياً على دعم بنية إتصالاته التقنية عبر طلب أجهزة حماية جديدة من الإنترنت، فيما أفيد أيضا بأن شركتي الإتصالات الخليوية في لبنان “ألفا” و”تاتش” طلبتا مؤخراً معدات لوجستية بغية صيانة معدات الإتصالات، وتعزيز الشبكة الخاصة بالهواتف المحمولة في لبنان.
أمام كل ذلك، كيف يمكن لإسرائيل إختراق الهواتف في لبنان؟ ماذا تعني تقنية الزيرو كليك ؟ وما هي سُبل الحماية؟
الخروقات تطال “انترنت لبنان”
صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية ألمحت مؤخراً نقلاً عن أحد الأكاديميين إلى وجود عمليات تنصّت وتجنّيد عملاء في لبنان، بغية جلب معلومات استخباراتية، كما أشارت أيضاً إلى مسألة حدوث اختراق فعلي لشبكة الإنترنت داخل لبنان، بحسب الأكاديمي الذي لم يُكشف عن هويته.
وخلال الأشهر الماضية، نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيليّة تقريراً تحدثت فيه عن أنّ مجموعة القرصنة الإسرائيليّة “WeRedEvils”، قد عمدت إلى إختراق شبكة الاتصالات في لبنان.
المجموعة المذكورة زعمت أنّها تسيطر على ما يفوق ربع مليون نظام للإتصالات في جميع أنحاء الدولة اللبنانية، من دون أن تذكر أي تفاصيل أخرى في هذا الإطار.
ما هي تقنية الـ”زيرو كليك”؟
وسط ذلك، هناك تقنية أساسية تبرز في مجال الإختراق والتجسس، وهي تُعرف بـ”زيرو كليك” Zero Click.
بشكل مبسّط، فإن هذه التقنية “خبيثة جداً” كما يقول مستشار الأمن السيبراني رولاند أبي نجم في حديث لبلينكس، مشيراً إلى أنها تمكن المقرصن من اختراق جهاز الضحية من دون أي خطأ أو تفاعل من قبل الأخير.
ما قاله أبي نجم، يؤكده الخبير في الأمن السيبراني مجد دهيني الذي قال لبلينكس إنه عبر تلك التقنية، يمكن للمقرصن السيطرة على كامل الجهاز من دون أن تشعر الضحية بذلك، كما أنها لا تتطلب ضغطاً على أي رابط خبيث أو أي شيء آخر لحصول الخرق، وهنا الخطورة الكبيرة.
أين إسرائيل من الـ”زيرو كليك”؟
أبي نجم يقول إن برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي اشتُهر بتقنية الـ”زيرو كليك”، مشيراً إلى أن هناك فرق ضخمة لدى إسرائيل تعمل في مجال الاختراق والتجسس منذ سنوات طويلة.
دهيني يقول إنّ إسرائيل رائدة في هذه التقنية التي تحتاج إلى فرق ضخمة ومقدرات مالية هائلة تمكن المقرصنين من الوصول إلى هواتف الضحايا، مشيراً إلى أنه لا يمكن لفرق عادية القيام بتلك الاختراقات كونها معقّدة وتحتاج إلى معلومات كثيرة.
يوضح دهيني إنه من خلال تلك التقنية، يمكن أن تراقب إسرائيل كافة تحركات الضحية، ومن خلالها قد تستطيع إتمام الملف الاستخباراتي الخاص به، وبالتالي تنفيذ عملية اغتيال.
أبي نجم ودهيني يقولان أيضاً إن هناك تقنية اختراق أخرى تسمى “One Click”، ومن خلالها يمكن للمقرصن أن يسيطر على جهاز الضحية بشكل سريع شرط أن يقوم الأخير بالضغط على رابط معين أو فتح رسالة ما تحمل برمجية خبيثة.
لبنان معرّض للخرق بسهولة
“لا حماية سيبرانية في لبنان”.. الأمر هذا يجمع عليه دهيني وأبي نجم، ويؤكدان أنه من السهل جداً إختراق الإنترنت والأجهزة في لبنان كونه لا تطوير لمجالات الحماية.
دهيني وأبي نجم حذرا من سهولة اختراق شبكات الاتصالات في لبنان التي تحتاج إلى صيانة وتحديثات فعلية للجم عمليات القرصنة.
في حديثه، يقول دهيني إن سوء الحماية السيبرانية في لبنان تجعل من السهل أيضا على أي فرق عادية لديها خبرة في مجال الأمن السيبراني، بافتعال عمليات اختراق عبر تقنية “الوان كليك”، وبالتالي السيطرة على مختلف الأجهزة الموجودة بمتناول الناس.
المايكروفونات والكاميرات عرضة للاختراق
أبي نجم يكشف أن أي جهاز مرتبط بالإنترنت هو خطير وعرضة للاختراق، لافتاً إلى أن الأمر الأخطر هو أن عمليات القرصنة لا تطال الاتصالات فقط، بل أيضاً تصل إلى حد إمكانية إختراق المايكروفونات ضمن الهواتف والكاميرات وخاصّية الموقع الجغرافي.
دهيني يوضح هنا أن الاختراق يعني حصول تجسس فعلي، مشيراً إلى أن الأمر لا يقتصر فقط على الهواتف المحمولة، بل إن الاختراقات قد تطال أجهزة التلفاز والساعات الذكية وكل ما هو موصول بالإنترنت.
بحسب الخبيرين، فإن الهواتف الجديدة تطلب “بصمات الوجه”، فيما أيضاً هناك “بصمة الصوت”، ويقولان إنه يمكن استغلال هاتين البصمتين لتحديد الضحية.
أبي نجم ينصح أي مستخدم بضرورة عدم منح هاتفه لأي شخص كان مع الالتزام بعدم صيانته في أي مكان غير موثوق.
بدوره، ينصح دهيني أن يلجأ لبنان في البداية إلى التوعية حول أهمية الأمن السيبراني بالانخراط فعلياً في برامج حماية تمكن بالحد الأدنى من معرفة ما إذا كانت الهواتف قد تعرضت للاختراق أم لا