خاص “الهديل”:
المنصوري يبحث عن توازن “مفقود”!!
كتبت نادين زرقوط
“من هالك لمالك لقبّاض الأرواح” هكذا بدت أموال المودعين في المصارف اللبنانية تتطاير بين أوراق، إتفاقيات وخطط وهمية فاشلة يتنصّل مسؤولوها من عرضها بحجة أن نتائجها كارثية وخاسرة.
هذا ما أكّده حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري في حديثٍ مسجل بأن مصرف لبنان هو من وضع الخطة الحكومية وسلّمها لرئيسها نجيب ميقاتي لقراءتها، لانّه من الصعب عليه عرضها وهو غير راضٍ عن تفاصيل القطاع المصرفي ووضع المودعين.
وفي ظروف عمّت فيها الفوضى بعد إفلاس المصارف وانهيار الليرة، أتت التعاميم الصادرة عن مصرف لبنان في محاولةٍ منه للسيطرة على الوضع المأساوي الحاصل وتغطية مفاعيل الانهيار، باللجوء وباقي المصارف إلى الكابيتال كونترول والهيركات المقنّعين.
بمعنى آخر أنه كلمّا كان هناك عدم توازن في النتائج المرجوّة يُفرض على المجتمع التكيّف بها، وتخدير الناس من خلال ألاعيب متجددة، في حين تهرّب الودائع العائدة لنافذين سياسيين ورجال أعمال إلى الخارج، ليعود منصوري بالإعتراف للملأ بأن هناك خسارات ستقع بالمال والوقت “ليسمع المودعين”، ويجب أن نفتّش على توازن “مفقود”.
في النهاية ما علينا إلّا التسليم لمهزلة صنعها روّاد السياسة ونستعين بمثلٍ شعبي ينطبق على حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، يقول ” جبناك يا عبد المعين لتعين لقيناك عايز تتعان”.