خاص الهديل:
كتبت غنوه دريان:
سفاح القربى أو زنا المحارم من العادات السيئة التي بدأت تسود المجتمع اللبناني بسبب عدة عوامل أولها وربما أهمها الضائقة الاقتصادية التي يمر بها المجتمع اللبناني، فرب المنزل لم يعد مؤهلاً مادياً للسكن في منزل مكون من خمسة أشخاص فيلجأ الأب عندها إلى استئجار منزل أصغر حجماً من المنزل الذي تزوج فيه فتتكدس العائلة فوق بعضها البعض منهم المراهق ومنهم من يعاني من المراهقة المتأخرة، وآخرون ممن يعانون من عقدة أوديب، فتترجم جميع تلك الهواجس على شكل تصرفات مشينة، قد نرفضها نحن كأشخاص أسوياء في مجتمع مليء بالقاذورات الاجتماعية، التي تسيطر على مجتمعنا بصورة سرية.
آمال فتاة السوبرماركت وتحرش الأب
تروي آمال حكايتها مع عالم زنا المحارم أو سفاح القربى، بعد أن انتقلت العائلة إلى منزل أصغر بكثير من المنزل الذي ولدت فيه، تقول آمال اضطررت لترك المدرسة والعمل في إحدى أشهر السوبرماركت في البلد لكي أساعد والدي على تأمين حاجات العائلة، ودفع الأقساط المدرسية الخاصة بأخي التوأم، وكان والدي يرفع شعار “الصبي للعلم والبنت للبيت”.
بحكم أننا كنا نعيش في منزل صغير كان كل شيء مباح لنا تقريباً، مثل نظرات والدي لأجزاء معينة في جسدي بطريقة لم أعهدها ولم أستطع النجاة منها على الإطلاق، كنت في البداية أعتقد بأن نظراته لي هي ترجمة حنان من أب تجاه ابنته، إلى أن سمعته في إحدى المرات يتنمر على والدتي وينعتها بالفيل الصغير على عكس جسد ابنتها الذي ينضح بالجمال والاثارة، عندها وجدت تفسيراً لتلك النظرات التي تحولت بعد ذلك إلى أفعال، فكان والدي يستغل الوقت الذي تحضر فيه والدتي العشاء للعائلة وأنا جالسة قرب والدي لأننا طوال النهار في دوامة العمل وعلينا أخذ قسط من الراحة ليلاً، فكان يقترب مني بهدوء ويتلمس أماكن حساسة في جسدي ويتغزل بجمالي “مش متل الفيل لي بالمطبخ” نسي أن هذا الفيل الذي يتحدث عنه، هو من أنشأ تلك العائلة ويحاول الحفاظ عليها من أهل الشر، وكنت أدرك بيني وبين نفسي بأن أمي تعرف شيئاً ما خاصة بعد أن تطورت العلاقة بيني وبين والدي ولم يعد يضغط علي من أجل الحصول على راتبي بالكامل بل كان يتهاون معي في بعض المدفوعات الشهرية، حتى لا أغضب منه، علاقتي بوالدي مستمرة متذ ثلاث سنوات وحتى الآن، عرفت معه معنى أن أكون أنثى ولو على حساب والدتي، المهم أن لا يمس شيئين جيبي وعذريتي، أما ما تبقى فهو من باب المتعة لا أكثر ولا أقل.
“الخال والد” سمعت هذه العبارة واطعتها
نور من الفتيات اللواتي عشن تجربة سفاح القربى بعلم من الوالدة وبتشجيع منها، نور تعيش مع والديها وثلاثة أشقاء، كان الخال يعمل في الخليج وعندما يأتي إلى لبنان كان يسارع لزيارة منزل شقيقته وكان يلاحق نور بعبارات الغزل والود والاشتياق، كانت نور في أوائل العشرينات وخالها في الثلاثين من العمر أغراها في البداية بالهدايا والمال، ونور من نوع الفتيات اللواتي تسيطر عليهن نوازع الأم الأنانية التي ترفع شعار الغاية تبرر الوسيلة، عندما تحرش بها خالها للمرة الأولى لع يكن هناك أحد في المنزل، حاولت مقاومته والابتعاد عنه ولكنها كانت تتذكر عبارات والدتها “عليك استغلاله”، في النهاية سوف يتزوج بغيرها تكون عندها قد استغلته وكسبت منه ما يمكن أن تقتات منه عائلة في هذه الظروف الصعبة، تقول نور “في بعض الأحيان اكره نفسي وأشعر بأنني مشروع دايرو وأمي مشروع قوادة ولكن طالما كل شيء يسير على ما يرام، والخال مثل الوالد يضحي بكل شيء من أجل إسعاد ابنته.
تتصرف نور مع خالها بعطاء سخي، المهم عندما يأتي الى لبنان يجدها بانتظاره وهذا هو المهم بالنسبة لها، وقد وصل إلى نور في الآونة الاخيرة بأن والدته أي جدة نور تبحث له عن عروس، لا تخفي نور خوفها بأن تفقد الرجل السخي وهو بمثابة الوالد الذي لعبت معه دوري العشيقة والابنة ومارستهما بمنتهى الحرفية والاتقان خاصة وان خالها هو أستاذ في فنون العشق بين النساء والرجال.
شقيقي عشيقي
ماريا هي نموذج عن قمة السقوط في مستنقع زنا المحارم، ماريا وزياد يعيشان في كنف أسرة واحدة ومعروف عن ماريا جمالها وعشقها لكل ما هو جميل ومميز، زياد شقيقها كان شاباً بمنتهى الوسامة وكانت ماريا تقاسم الغرفة مع زياد حيث ينامان سوياً، قالت ماريا كنت اشتعل من الغيرة حينما استمع إلى زياد وهو يتكلم مع الفتيات بمنتهى الجرأة والإباحية، وكان شوقي يزداد اليه يوماً بعد آخر وكنت أتعمد أن أرتدي ملابس نوم جريئة فور أن يدخل إلى الغرفة وملابس النوم تلك هي من عطايا ابنة خالتي الميسورة مادياً.
في إحدى الليالي اقتربت من زياد وأمسكت بيده وكان الظلام دامساً واعترفت له بما أشعر تجاهه من رغبات خاصة بعد أن تقاسمنا غرفة واحدة، منذ أكثر من عامين كان زياد معارضاً لجرأة ماريا ولكنه في النهاية استسلم لها، فهي الفتاة التي تدفىء لياليه الطويلة العاصفة العطشى لكلمة حب وحنان حتى لو كان سفاح قربى.