خاص الهديل:
كتبت غنوه دريان
هي كارثة انسانية واجتماعية وأخلاقية عندما تجد الوالدين يسعيان إلى تزويج ابنتهما القاصر من رجل ربما يكون أكبر من والدها طمعاً بمورد رزق يقي العائلة شر العوز، عندها تتحول الفتاة من ابنة يجب أن تتمتع بحماية ورعاية الوالدين إلى جارية تباع في سوق النخاسة لمن يدفع أكثر.
• يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى اللجوء لزواج القاصرات أبرزها:
الجهل: أحياناً جهل الوالدين أو ولي الأمر للقاصر يقوده إلى تزويج الفتاة في عمر صغير دون إدراك الآثار النفسية والاجتماعية من وراء هذا الزواج والتي قد تضر بمستقبلها، إضافة لعدم إدراكه بأن ابنته لا يمكنها تحمل عبء تكوين أسرة وتربية الأطفال ورعاية الزوج.
الفقر: قد يلجأ البعض لزواج القاصرات من أجل تخفيف العبء المادي أو الحصول على عائد مادي بسبب ذلك الزواج ليُحسن أوضاعه الاقتصادية.
الخوف: خوف الوالدين من عدم زواج ابنتهم الأمر الذي يدفعهم لتزويج الفتاة في سن صغيرة حتى ولو كان الزوج غير مناسب لها وذلك خوفاً مما ينتظرها في المستقبل.
الموروث الاجتماعي: بعض المناطق وخاصة في الريف ينتشر فيها عادة زواج القاصرات ويعد ذلك أمراً طبيعياً ومقبولاً في تلك البيئة.
• الآثار السلبية لزواج القاصرات
أما الآثار السلبية لزواج القاصرات فتكون في الانقطاع عن التعليم إذ يوجد علاقة مباشرة ما بين الانقطاع عن التعليم والزواج المبكر.
حدوث بعض مضاعفات الحمل والولادة حيث تزداد حالة الوفيات عاماً بعد عام.
المشاكل الصحية مثل الولادة المبكرة وإزدياد نسبة العمليات القيصرية وتشوهات في العمود الفقري أو الحوض بسبب الحمل المبكر.
التعرض لضغوط نفسية أو اجتماعية نتيجة الحرمان من عيش الطفولة أو التعرض للعنف والضرب.
ارتفاع نسبة الطلاق بين الفتيات القاصرات المتزوجات.
• كارثة اجتماعية…
الأمر الكارثي ان زواج القاصرات تحول في بعض المجتمعات إلى مهنة، حيث يتم تزويج القاصر في المرة الأولى مقابل مبلغ كبير من المال لأنها لا تزال بكراً، أما في المرات التي تليها يصبح المبلغ الذي يدفعه العريس أقل لأن الفتاة أصبحت في نظره إمرأة مهما كان عمرها صغيراً.