خاص “الهديل”:
المستشفى الميداني العسكري المصري.. أهكذا نبادل الإحسان؟
بعد حرب تموز 2006 أنشأت بعض الدول العربية والأوروبية مستشفيات عسكرية ميدانية في لبنان. هذه المستشفيات اعيد سحبها سنة 2007 ، غير أن مصر وانسجاماً مع مواقفها المساندة دائماً للبنان أبقت على مستشفاها الميداني العسكري موجوداً حتى يستمرّ بتقديم خدماته الطبية للبنانيين. وحتى هذه اللحظة يستمر هذا المستشفى كأحد الأمثلة الدالة على عمق إلتزام مصر بالعلاقة الأخوية مع لبنان.
يقدّم المركز خدماته العلاجية والأدوية اللازمة بشكل مجاني بالكامل إلى جميع الموجودين على الأراضي اللبنانية. وفي جريمة 4 آب 2020 وانفجار مرفأ بيروت، اسهم المستشفى بدور كبير في علاج جزء كبير من المصابين وذلك بشكل مجاني..
.. ولكن، وخاصة في لبنان حصرياً، الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة، وهذا هو الحال مع المستشفى الميداني العسكري المصري، حيث أن المبغضين لم يتركوها لمهمتها الإنسانية، بل بدؤوا بإلقاء شكوك واتهامات ضدها مجافين بذلك كل الحقائق والواقعية المهنية، علماً أن المستشفى تعمل بكل إنسانية وشفافية مع مرضاها من دون أي مقابل. والمفاجأة ان الحملة الشنعاء ضدها تذرعت بأن المستشفى غير حاصلة على التراخيص اللازمة، وأنها انتفت حاجة بقائها في البلد!!.
أهكذا علّمتنا القيم أن نبادل الإحسان بالشكوك وسوء الظن. ألا يحق للمرضى في لبنان أن يجدوا ملجأً لوجعهم ومرضهم دون أن يدفعوا الأموال الطائلة التي لا يملكونها أصلاً..
فشكراً من القلب ومع كل التقدير لجمهورية مصر العربية برئيسها عبد الفتاح السيسي، والأحرى بالذين يسيئون لخير مصر تجاه لبنان أن يبحثوا عن قضية أخرى تستأهل المتابعة خاصة وان البلد مليء بالقضايا الهامة.