منشآت النفط في طرابلس في البدّاوي قنبلة موقوتة بعلم الدولة، لا تقلّ خطورة عن نيترات مرفأ بيروت، وتخوّف من كارثة مشابهة لكارثة ٤ آب.
لم ينبثق هذا التخوف من العدم، فهناك تقارير رسميّة تحدّثت عنها صحيفة “الديار” كشفت أنّ “هناك موادّ مشعّة وكيميائيّة خطرة في 75 حاوية داخل المنشآت، وهي عبارة عن موادّ كيميائيّة ونوويّة مشعّة خطرة، وأكّدت منذ سنوات عدّة ضرورة ترحيلها خارج لبنان، بواسطة مؤسّسات متخصّصة في هذا المجال”.
وسلّطت الصحيفة الضوء أيضاً على “تقارير أعدّتها شركة كومبي لفت الألمانيّة، بالتعاون مع اختصاصيّين في الجيش اللبنانيّ، كشفت عن وجود الموادّ الخطرة”.
وأوضح رئيس بلديّة البدّاوي رئيس اتحاد بلديات الفيحاء حسن غمراوي أنّ “بقاء هذه الموادّ سيضرّ الشمال مباشرة”.
ولفت غمراوي، في حديث لـ”لبنان الكبير”، إلى أنّ “بقاء هذه الموادّ سيحدث كارثة لا تحمد عقباها”، وقال: “هذه الكارثة قد لا تكون ناتجة من ضربة إسرائيليّة محتملة فقط”.
وأوضح أنّ “أيّ حريق بسيط بين القصب يمكن أن يشعل منشآت طرابلس في البدّاوي”.
وفي السياق، دقّ الأهالي ناقوس الخطر، وتجمّعوا أمام منشآت نفط طرابلس في البداوي، فرفعوا الصوت عالياً، مطالبين ب”ترحيل هذه الموادّ”، ومحمّلين “المسؤوليّة الى وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فيّاض والمديريّة العامّة للنفط”.
ووصف غمراوي “الاعتصام بأنّه رسالة إلى وزير الطاقة”، وقال: “رسالتنا شديدة اللهجة، لا سيّما أنّ في منشآت نفط طرابلس موادّ كيمائيّة متفجّرة ومشعّة خطرة جدّا”ً.
أضاف غمراوي: “هناك تقارير ومستندات موجودة لدينا، والكتاب وجّهه الأمن المركزي في 26/2/2024 الى اتحاد بلديّات الفيحاء ومحافظ لبنان الشماليّ القاضي رمزي نهرا ، وينص على أنّ هناك موادّ كيميائية شديدة الخطورة في منشآت طرابلس”.
وأوضح أنّ “هدفه ليس بثّ الرعب في نفوس المواطنين، إنّما للتأكيد أنّ وزير الطاقة لا يهتمّ”، وقال: “أبلغناه من قبل بأنّ هناك ترسّبات نفطيّة، لكنّه لم يتحرّك، ونناشد الوزيرين في حكومة تصريف الأعمال الداخليّة والبلديّات بسّام مولوي والبيئة ناصر ياسين والمدعي العام البيئيّ غسان باسيل التحرّك، كي لا نصل إلى ما لا يحمد عقباه”.
واكد “أن التقرير يشير إلى أنّ الخطر داهم منذ عام 2021، وأنّ الموادّ خطرة يجب نقلها الى خارج البلاد”.