خاص الهديل:
كتبت نادين زرقوط
كعادتها من كل عام، وعلى مشارف قدوم شهر البركة والرحمة، شهر رمضان المبارك، تبدأ بورصة أسعار الخضار والمواد الغذائية والسلع الأساسية بالإرتفاع وتتلاعب بين تاجرٍ وآخر، وذلك بناءً على العادات الغذائية للمسلمين، مع العلم أن هذه الأسعار كانت قد ارتفعت الشهر الماضي بنسبة 15% تقريباً نتيجة الاضطرابات الحاصلة في منطقة البحر الأحمر.
وللإطلاع على مجريات الأمور، كان لـ”الهديل” جولة ميدانية على محلات الخضار والبقوليات بما فيها السوبرماركات، والنتيجة ليست بالجديدة أو المستغربة في بلد طغت فيه المصالح الشخصية على المصالح العامة، بإختصار هذا ما وصلت إليه:
انطلاقاً من الطبق الرئيسي في رمضان أي ” الفتوش” بات كيلو الخيار بـ120 الف، أسوةً بكيلو البندورة، في حين بلغ سعر الخسة 80 الف ليرة، والبقدونس والنعنع والفجل والصعتر فبـ 50 الف ليرة لكل “باقة” هذا فضلاً عن سعر كيلو البصل الذي لامس الـ100 إلى الـ120 الف ليرة .
ومن البديهي أن يكون صحن البطاطا المقلية بجانب “الفتوش”، الضيف الثاني على مائدة رمضان، فالبطاطا المصرية أو المستوردة من مصر دخلت إلى الأسواق اللبنانية منذ شهر تقريباً، وعمد التجار إلى بيعها في “الشوال” بسعر يتراوح ما بين 30 إلى 60 ألف ليرة للكيلوغرام الواحد، أيّ أنّ هناك فارق 30 ألف ليرة في بعض الأحيان.
ناهيك عن أسعار اللحوم والدجاج التي زادت أسعارها من فترة أسبوع تقريباً، وتبلغ الزيادة 30 ألف ليرة، و”الحبل عالجرار”.
وعليه فان اللبنانيين على موعد من شهر ملتهب في جحيم إرتفاع الأسعار خصوصاً وان شهر رمضان يتزامن مع فترة الصوم عند المسيحيين حيث يرتفع أيضاً الطلب على الخضار والبقوليات ما سيرفع سعرها حتماً اذا لم يتمكن التجار من استيراد البضائع وادخالها الى السوق.