أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشار قيومجيان أن تركيز الموفد الأميركي آموس هوكشتاين منصّب على الحل الديبلوماسي في الجنوب وكيفية إنسحاب أي هدنة يتم التوصّل اليها في قطاع غزّة على جنوب لبنان لتبدأ بعدها المفاوضات على انسحاب “حزب الله” من المنطقة الحدودية وتثبيت الحدود البرية”.
وفي مقابلة عبر الـmtv، رأى أنه من المستبعد أن تكون زيارة هوكشتاين مرتبطة بالملف الرئاسي وربما من المبكر بنظره الحديث عن هذا الملف لأن تركيزه هو على كيفية تهدئة الوضع على الجبهة الجنوبية.
قيومجيان أكد أن “القوات اللبنانية” معنية بكل أهل الجنوب من دون تمييز بين المناطق والطوائف وسأل: “ماذا يفيدنا إنخراط “حزب الله” في حرب غزّة؟ لا بل ماذا أفاد غزة فتحه جبهة “إسناد”؟ هل حال دون الدمار الكبير وتكبدها فاتورة دموية تخطت عتبة الـ30 الف ضحية؟”.
أضاف: “لا يمكن تبرير إستراتيجية خاطئة بفتح الحرب باستحضار الماضي ولماذا تناسوا الأطماع الإسرائيلية عندما رسّمت الحدود البحرية؟ اسرائيل عدو حكماً، لكن ما قام به “الحزب” في ٨ أكتوبر جزء من الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة ولا علاقة له بلبنان .لذا المطلوب تطبيق القرار 1701 كما هو قبل الحديث عن أي تعديلات وانتشار الجيش على الحدود”.
رداً على سؤال لماذا لا يزور الموفدون الدوليون معراب، أجاب: “في الملف الرئاسي نحن من أول من يتم التواصل معهم. أما في ملف الجنوب فهناك فصيل مسلح وهو “حزب الله” وهم يتواصلون بحكم الامر الواقع معه ولو بشكل غير مباشر. لكن على الموفدين الدوليين الاستماع أكثر الى وجهة نظر الطرف الآخر وعدم سماع رأي الحكومة فقط. فالرئيس نجيب ميقاتي يتماهى مع “الحزب” وحكومته هي بمثابة حكومة “حزب الله”. من هذا المنطلق سيلتقي هوكشتاين وفد من قوى المعارضة”.
في الملف الرئاسي، شدّد قيومجيان على أن من حق الأحزاب المسيحية ان ترفض مرشح الثنائي الشيعي، مضيفاً: “من المعيب رمي الكرة عندها والقول إنها لا تتفق. لقد تقاطعت الأحزاب المسيحية الكبرى “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” و”الكتائب” على إسم جهاد ازعور لكن هذه الرغبة لم تحترم. فلماذا عطلوا الانتخابات وطيروا النصاب؟”.
تابع: “أعربنا عن قبولنا بالذهاب الى الخيار الثالث كما إرتأت اللجنة الخماسية. كذلك، قلنا إننا على استعداد للذهاب الى مفاوضات ثنائية تحت قبة البرلمان ولكن لم نقابل سوى بالسلبيات. انهم يصرّون اما مرشحهم أو الفراغ”.
في الختام، وتعليقاً على دعوات بعضهم الى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، قال: “لن تغير هذه الانتخابات شيئاً في ميزان القوى وليجروا الانتخابات البلدية اولاً”.