خاص الهديل:
كتبت غنوه دريان :
وفاة الملحن حلمي بكر رافقها الكثير من اللغط وأحاديث عدة دارت حول رحيله، ومن المؤكد أن الإعلام ومحبيه وجمهوره مهتم بمعرفة ما يجري، خاصة وأن هناك الكثير من الأحداث التي تجري في الخفاء ولم تظهر إلى العلن حتى الآن.
لكن الغوص العميق في القيل والقال وكتابة معلومات لا تخرج عن كونها مقالات تتردد أو أقاويل تنتشر، وإطلاق العنان لإصدار أحكام على أفراد من الأسرة ومحيطين بالراحل وزملاء وزميلات له، وتنافس المتنافسين على تناقل هذه الأحكام والتي يتطرق الكثير منها لتفاصيل شخصية في حياة الراحل وزوجاته السابقات وابنه وابنته الطفلة… جميعها مرفوضة وإن كانت تثير نزعة السبق الصحفي لدى الكثيرين.
ويتخذ المتخاصمون والمتخاصمات والمتصارعون والمتصارعات على مصالح شخصية من شخص مشهور مريض أو متوفي أو متقدم في العمر حلبة للصراع.
وغالباً ما يكون هذا الصراع مرده إلى خلافات شخصية أو مطامع مادية أو انتقام أو أسباب تتعلق بالكراهية، ولأنه شخص مشهور وله جمهور يتم اللجوء للإعلام لا بغرض إخبار الجمهور بما يجري أو طمأنته على النجم أو لأن من حق الجمهور أن يعلم، بقدر ما يكون ذلك بدافع الفضيحة أو الضغط أو إجبار الجمهور على أن يكون طرفاً في صراع عائلي، أملاً في ترجيح كفة على حساب أخرى.
وهذا كله لا يبرأنا، فنحن كشعوب نحب الحكايات والروايات، وننجذب إلى حد بعيد نحو قصص المشاهير، فتتحول ربة المنزل والمدرس والمهندس والعامل والعاطل إلى حكم في النزاع وكأنهم جزء من أفراد الأسرة…